قطع مفاجئ للتيار الكهربائي… وأسماء هذه المناطق في القائمة…

ووفق البلاغ الرسمي الصادر عن الإقليم، سيشمل هذا الانقطاع المناطق التالية: دار بن عيشة، أولاد الجلاصي، أولاد علي، الرواونة والذريعات. وينطلق الانقطاع ابتداء من الساعة الثامنة صباحًا إلى حدود منتصف النهار، على أن يتم إرجاع التيار بشكل تدريجي حسب تقدّم الأشغال دون سابق إعلام، وذلك نظرًا لطبيعة التدخلات التقنية التي قد تتطلب إجراءات إضافية لضمان السلامة وجودة الربط الكهربائي.

أسباب الصيانة الدورية وأهميتها

الصيانة الدورية لشبكات الكهرباء ليست مجرد إجراء تقني روتيني، بل تُعدّ عنصرًا أساسيًا في ضمان استمرارية التزويد بالكهرباء دون انقطاع غير مبرمج. هذا النوع من التدخلات يهدف إلى الحدّ من المخاطر المرتبطة بقدم بعض التجهيزات أو الضغط المرتفع على الشبكة خلال الفترات الحساسة مثل فصل الشتاء أو موجات الحر.

وتعتمد الشركة التونسية للكهرباء والغاز عادة على مخططات سنوية وإقليمية تشمل مراقبة المحولات، النقاط الساخنة داخل الشبكة، الأسلاك الهوائية، الأعمدة الكهربائية، خطوط الجهد المتوسط والضغط العالي، إضافة إلى التدخلات المتعلقة بربط المؤسسات الجديدة أو إعادة هيكلة مناطق تشهد توسعًا عمرانيًا.

تحليل فني: لماذا تتكرر انقطاعات الكهرباء في المناطق الداخلية؟

تشهد المناطق الداخلية من تونس، مثل القيروان، زيادة في الطلب على الكهرباء بسبب التطور العمراني والنمو الديمغرافي وتوسع الأنشطة الحرفية والصناعية. هذا النمو لا يتزامن دائمًا مع تحديث البنية التحتية بالسرعة المطلوبة، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط على الشبكة الكهربائية القائمة. كما أن العديد من الخطوط في المناطق الريفية لا تزال تعتمد على منشآت قديمة تحتاج إلى تعصير شامل.

يضاف إلى ذلك العوامل المناخية التي تسبب أضرارًا مباشرة للتجهيزات، مثل الرياح القوية، الأمطار الغزيرة، العواصف الترابية، وارتفاع درجات الحرارة. هذه العوامل تؤدي إلى اهتزاز الأسلاك أو تآكلها، أو إلى أعطال فجئية في المحولات، ما يجعل الصيانة الدورية أمرًا ضروريًا لتقليل أثر هذه المخاطر.

وتشير تقارير خبراء الطاقة إلى أن تونس تحتاج خلال السنوات المقبلة إلى مضاعفة استثماراتها في شبكات الجهد المتوسط والمنخفض لضمان جودة الكهرباء، خصوصًا في الجهات التي تشهد توسعًا سكانيًا متسارعًا مثل الساحل والوسط الغربي. ويرى المختصون أن الرقمنة الشاملة لشبكات التوزيع عبر تركيب العدادات الذكية وأنظمة مراقبة الأعطال عن بعد من شأنها أن تقلّص نسبة الانقطاعات بنسبة تصل إلى 40%.

المناطق المعنية بالانقطاع

أكّدت STEG أن عملية الانقطاع ستشمل المناطق التالية:

• دار بن عيشة
• أولاد الجلاصي
• أولاد علي
• الرواونة
• الذريعات

ويُشار إلى أن هذا النوع من الانقطاع المبرمج يتم عادة وفق روزنامة مضبوطة مسبقًا، إلا أن الشركة أوضحت أن توقيت إرجاع الكهرباء يبقى خاضعًا لتقدم الأشغال الميدانية، وهو ما يجعل إعادة التيار تتم بصفة تدريجية دون إعلام مسبق.

توصيات لسكان المناطق المعنية

دعت الشركة المتساكنين إلى اتخاذ احتياطات بسيطة لكنها ضرورية خلال فترة الانقطاع، من بينها:

• فصل الأجهزة الحساسة من المقابس لتجنب أي ذبذبات كهربائية عند إعادة التيار.
• تفادي فتح الثلاجات بشكل متكرر للمحافظة على برودة الأطعمة.
• تأجيل استعمال التجهيزات الكهربائية الثقيلة إلى ما بعد الانقطاع.
• تأمين مصادر إنارة بديلة في حال تسجيل تأخر في إعادة التيار.

روابط داخلية مفيدة

• مقالات اقتصادية متنوعة
• تغطية الأخبار الوطنية

روابط خارجية موثوقة

• الموقع الرسمي للشركة التونسية للكهرباء والغاز
• تقارير دولية حول الطاقة

خاتمة

يأتي هذا الانقطاع المبرمج في إطار استراتيجية أوسع لتحديث الشبكات الكهربائية وتحسين جودة الخدمات في ولاية القيروان. ورغم الإزعاج الذي قد تتسبب فيه هذه الانقطاعات، إلا أنها تبقى ضرورية لضمان استمرارية التزويد بالكهرباء بأقل نسبة من الأعطال. وتدعو الشركة كافة المواطنين إلى متابعة البلاغات الرسمية لمواكبة كل المستجدات المتعلقة بأعمال الصيانة والانقطاعات المبرمجة.

للإطلاع على المزيد من الأخبار والتحليلات، يمكنكم زيارة موقعنا:
https://www.tunimedia.tn/ar