free page hit counter
تونسوطنية

عصام الدردوري يعلق على قرار اعفاء العروي من مهامه …ويتحدث عن “التسجيل المسرب”

adardouri-arwi-e1436231802358-600x330“بعد التحيّة والسلام أردت التعليق بخصوص مسألتين:
الأولى: إعفاء الإطار الأمني محمد علي العروي من خطّة ناطق رسمي بوزارة الداخلية: وجب في هذا الإطار التذكير أولا بأن التداول على المراكز القيادية يعدّ من سنن العمل الأمني وهو ما دأبت عليه التراتيب الإدارية الجاري بها العمل. لن أنصّب نفسي لسان دفاع عن محمد على العروي الذي رافق إعفاءه من مهامه موجة من التعليقات المتشفية وإن كانت من حيث تأثيرها ليست بذات معنى. شخصيا أعتبر أن محمد على العروي والإطار الأمني هشام المدب قد وفّقا إلى درجة كبيرة في الاضطلاع بهذه الخطّة وحتى وإن غادراها فقد تركا انطباعات طيّبة لا نظريات مسجّلة على غرار نظرية تذويب الكوليستيرول.
أدرك أنّ إعفاء محمد على العروي ولئن كان في جزء منه في إطار سنّة التداول فإنه في جزء آخر يعود إلى خلفيات قضيّة شبيهة بقضية رجل الأعمال فتحي دمق من حيث الإعداد والإخراج وإن اختلف القائمون على إعدادها فإن عنوانها واحد وهو استعمال الآليات الإدارية بصفة موازية خارج ما يكفله القانون وشخصيا مع تحمّل كل شخص لمسؤولياته في صورة ثبوت الإدانة ولا محمد علي العروي ولا شخصي المتواضع فوق المساءلة إن اقتضى الأمر ذلك. ما يحزّ في النفس هو أننا جميعا أو لأقل أغلبنا نسارع إلى تناسي ما بذله هؤلاء عندما غابت أشباه الرجال. أنا في انتظار أن تعلن صفحة إفريقية للإعلام هي الأخرى فرحها بإعفاء محمد على العروي خاصّة وأنه مثل رفقة عديد المسؤولين أهمّ هواجسها.
في انتظار ما ستكشفه الأيام القادمة حول دوافع وأسباب هذه الإقالة الملغومة الحاملة لبصمة ناعت شهدائنا بالنابشين عن الكنوز. يبقى محمد على العروي أحد أصدقائي رغم اختلافي معه في عديد المسائل وأحيّيه على تعليقه المسؤول حول إنهاء مهامه وتشبّعه بالعقيدة الأمنية الصرفة عندما قال إنه على استعداد دائم لحمل السلاح في سبيل الذود عن حرمة الوطن معلنا احترامه لقرار السيّد وزير الداخلية وهو أمر ليس بغريب عن شخصية خبرت الميادين وخبرتها.
تُطوى صفحة إطار أمني أعتبر أنه نجح إلى حدّ كبير في أداء مهامه وتُفتح صفحة لشخصية جديدة ستُكلّف بالمهمة ذاتها وأتمنى لها التوفيق والنجاح.
هذا موقفي وسأكتفي بالقول: “قولوا في مذمّتي ما شئتم فلم أتعوّد التنكّر لمن عاشرتهم يوما حتى وإن اختلفت معهم.
الثانية: أقدمت اليوم مجموعة تعمل تحت إمرة شخص أستحي من ذكر اسمه على تنزيل تسجيل صوتي في علاقة بي وسرعان ما قاموا بفسخه ولكن بعد أن قمت بمعاينته عن طريق عدل تنفيذ ليكون محور قضيّة ستُنشر للتثبّت أوّلا من مدى صحّة التسجيل من الناحية التقنية وما هي دوافع تسريبه في هذا الظرف بالذات؟ وتتبع من قاموا به جزائيا خصوصا وأن هذا التسجيل وإن ثبت أنه حقيقي يُعتبر من المعطيات الشخصية المحمية بمقتضى القانون والتي يُجرّم الاطّلاع عليها او نشرها إلا إذا تعلّق الأمر بوجود إذن قضائي في خضمّ قضيّة منشورة (أختم بالقول إنّ أحد الذين يقفون وراء عملية التسريب هذه سلّمني مجموعة من الوثائق على غاية من الخطورة لضرب أحد القيادات العليا وهي ذات طابع إداري سرّي مطلق ولكني رفضت ذلك وخيّرت تسليم الوثائق إلى الجهات الرسمية وهو ما خلق ردّة الفعل على هذه الشاكلة ولهم جميعا أقول لنا لقاء قريب أمام القضاء وسأواصل كشف أولياء نعمتكم من مؤسسي الأمن الموازي).
عصام الدردوري
المليانة عمرها ما تقربع”

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Mr Dardouri,personnellement je vous estime pour votre franc parler et pour l’effort que vous faîtes pour notre chère Tunisie . seulement,je tiens à vous dire que pour ceux qui ont été accusé de fouille après un trésor à Goubellat -paix à leur âme-,il y a un hic. Et je n’ai jamais compris comment un commissaire intervient dans une affaire de terrorisme sans prévenir ces supérieurs et demander du renfort.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى