free page hit counter
مقالات

صافي سعيد: ما لم يحققه انقلاب جبان قد يحققه اغتيال غادر!

صافي سعيد: ما لم يحققه انقلاب جبان قد يحققه اغتيال غادر!.

نشر الكاتب والصحفي صافي سعيد تدوينة على صفحته في الفيسبوك في ما يلي نصها:

“اخيرا، تأكد الشعب التونسي ،ان برلمانهم شاهد زور بامتياز.لقد تحول الى برلمان فاشل ..مفرغ من كل إرادة شعبية ويسيطر عليه الانحطاط الاخلاقي والسياسي .

لقد دللت ليلة الانقلاب الفاشل على هيئة الحقيقة والكرامة ،على ان الطغمة الحاكمة لم تعد تريد لا حقيقة ولا كرامة لهذا الشعب .

ورغم ان قرار الطغمة كان بلا نصاب ويفتقد الى الشرعية ويعتبر معدوما في حكم القانون،الا ان حراس المعبد القديم لازالوا يصرون على إعدام كل من يكشف أكاذيبهم وأساطير مجدهم المزيف .

ولَم يكن البرلمان شاهد الزُّور الوحيد في هذا الانقلاب ، بل ان الموءرخين،حراس الأساطير،ومعهم فقهاء القانون،(متعهدو جنازات الثورات) قد انضموا الى محفل الغباء .فنحن لو أحصينا عدد الموءرخين في بريطانيا او فرنسا ،فإننا لن نحصل على ستين موءرخا ،،!

الا يعرف هوءلاء المؤرخين،ان التاريخ لا يتوقف حين يتوقف قلم الموءرخ عن الكتابة.؟الا يعرف هوءلاء المؤرخين،ان موجة من المؤرخين الجدد قد اجتاحت العالم في السنوات الاخيرة،وقد طالت حتى اسرائيل،قد راحوا ينبشون ويحفرون من جديد تحت أعمدة الأساطير الموءسسة،وذلك لإعادة قراءة وكتابة تاريخ بلدانهم .!؟

اننا نعرف ان وثيقة الاستقلال الوطني لعام 56،لم تكن الا حصيلة موازين قوى بمقاييس ذلك الزمن .. ونعرف كذلك ان العراق او مصر قد استقلتا منذ العشرينات،وان ليبيا قد استقلت في بداية الخمسين،ولكن مصر لم تستكمل استقلالها وسيادتها الا في العام 1956،وان العراق لم يستكمل سيادته على ارضه وثرواته الا في الستينات ،.. كذلك ليبيا لم تحقق سيادتها على ترابها الوطني وثرواتها الا بداية من العام 1969.فاين هو العيب اذا نحن قمنا بمراجعة تاريخنا على ضوء مستكشفات جديدة!؟

وتشبه وثيقة المرسى،وثيقة إيفيان بالنسبة للجزائر،ولكن الجزائريين،ما ان امسكوا بالسلطة وبالقرار الوطني ،حتى مزقوا تلك الوثيقة اللعينة،مرغمين فرنسا على الاعتراف لهم بكامل سيادتهم على كامل ترابهم وثرواتهم ..

اعرف كذلك ان بعض التونسيين لا يحبون السيدة بن سدرين، ولكن ذلك لا يهم الشعب،ولا يهمني شخصيا البتة،.فما نريده من هذه الهيئة ان تكشف لنا الحقائق التي لا يريد حراس المعبد ان يكشفوا عنها.

ان خوفي الكبير ،ان يكون،الطابور السادس، من سياسيين ومؤرخين وفقهاء دين وقانون وحزبيين، قد تمكن مرة اخرى من طمس الحقائق بقيادة المقيم العام الفرنسي الجديد .

ان ثمن الحقيقة مرتفع جدا .وقد دفع الثمن ابطال كثيرون من المكسيك حت ايران ،،ومن العراق حتى غانا ،،ومن الجزائر حتى فنزويلا . وما لم يحققه انقلاب جبان ،قد يحققه اغتيال غادر .!!”

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى