free page hit counter
مقالات

الشيخ راشد الغنوشي هل هو منة على تونس ام نقمة ؟ بقلم المدون محمد الهمامي

الشيخ راشد الغنوشي هل هو منة على تونس ام نقمة ؟

بقلم المدون محمد الهمامي


إختلاف الرؤى حول شخصية الشيخ راشد الغنوشي و دوره الغير المباشر في تحريك السياسة التونسية الداخلية و الخارجية طرح العديد من التساؤلات لدى فئات كبيرة من الشعب بكل اطيافه و إنقسموا بين من يرون الرجل مصلح و زعيم و إمام و رئيس حركة و مفكر إسلامي و قسم آخر متخمر بالافكار التي رسختها سياسات بن علي في المخيال الجمعي للتونسيين و التي قرنته بالارهاب و في كلتا الحالتين يجدر بنا ان نتامل في مسيرة الرجل الذي ملا الدنيا و شغل الناس بعد الانتفاضة المباركة في تونس و العالم العربي فالشيخ التكتاك كما يحلوا لخلايا النهضة تسميته بدا حياته طالبا للعلم حيث سافر لالبانيا في سن 17 زمن انور خوجة و الموجة اليسارية المنتشرة في ذاك الوقت و تاثر بالقومية العربية زمن عبد الناصر و سافر لسوريا لتنمية قدراته العقلية و تتلمذ على العلامة البوطي و تاثر في ما بعد بالفيلسوف الجزائري مالك بن نبي وواصل مسيرة الالف ميل لطلب العلم في مصر و بعدها فرنسا و كان لدراسته في مادة الفلسفة الاثر البليغ في تطوير نسقه الفكري من خلال فهمه لاغلب التجارب الاسلامية السياسية للفكر الاخواني ففهم فلسفة حسن الترابي في رؤيته للدين و إقترب للاعتدال بمعاشرته للشيخ القرضاوي و تطور بعد إستيعابه لمقارابات السيد قطب و إختزل تجربته الطويلة في لندن طيلة فترة المنفى فانتج بعض الكتب المتصلة بالاسلام و السياسة و الديموقراطية و كيفية المراوحة بينهم في زمننا المعاصر و نال ما كتبه الاستحسان دوليا و إقليميا و تم تحجير مؤلفاته في تونس موطنه الاصلي الذي رجع له بغية إستنشاق نسمات الثورة التونسية المباركة فتفاجا بلعنات اليساريين و التجمعيين و رجال الاعمال الفاسدين و إعلام المجاري للفترة النوفمبرية فالصورة القاتمة التي رسمها بن علي و مستشاريه من الصعب ان تمحى في ليلة و ضحاها رغم النوايا الحسنة للشيخ التكتاك الذي ساهم في الحوار الوطني الذي انتج بدوره حكومات وفاق ستقود لانتخابات حقيقية ثانيةبلديا و برلمانيا و رئاسيا 2019 ربما ترسم مستقبلا مشرقا لتونسنا العزيزة و مع كل هذا الكم الهائل من الاحداث يبقى السؤال مطروحا
لماذا لم يبحث التونسيون زمن بن علي إن كانت الحركة الاسلامية ظلمت ام لا ؟

ما ذنب  الشيخ راشد الغنوشي الذي  يحسن التقية زمن المظلة العلمانية ؟

ربما لان الشعب مغيب فكريا و متصحر عقليا فخروج من في السجون و دخولهم القصور و عودة من في المنافي و اخذهم بسلطة القرار كان صدمة كبيرة لم يستوعبها بارونات و لوبيات المال و السلاح و الاعلام و فهموا ان لعنة الغنوشي بقيت تطارد تونس النوفمبرية بينما الحقيقة ان قدر تونس رهين الاستشرافات و الاستقراء الجيد لرجل من طينة اؤلي باس شديد شهد له كل العالم بالنزاهة و تذرس مقالاته في الجامعات العالمية و ينعت في بلاده بالمجرم و السفاح فرجاءا حاسبوا انفسكم قبل محاسبة الناس فالله اعلم بما في الصدور و المستقبل و الاجيال القادمة ستكون حكما في تموقع الشيخ راشد في تاثيره على الاحداث

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى