free page hit counter
تونسوطنية

أخطر عاصفة جوية ثلجية في التاريخ الحديث تضرب الشرق الأوسط اليوم

توقعت تقارير جوية أن عاصفة قطبية المنشأ محملة بالأمطار الفيضانية والهطولات الثلجية تصل اليوم الأحد إلى سوريا ولبنان وعدة دول أخرى في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلامية أن متخصصين في شؤون الطقس تحدثوا عن أن منخفض إيسلاندي و تيارات قطبية من شمال الدول الاسكندنافية ستتجه إلى كلاً من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وتركيا وقبرص وتتحول إلى عواصف ثلجية عالية الفعالية.

وأضاف التقرير أن تلك التأثيرات القادمة ستعيد سيناريو الطوفان الذي ضرب البلاد في عاصفة نورما السابقة، فيحول الساحل إلى مستنقعات مياه والجبال إلى “كثبان” ثلجية والمناطق القريبة من الأنهار ستشهد فيضان للأنهار.

وأوضح أنه يتراجع نشاط “الشبه مداري” اعتباراً من مساء السبت وتتهيأ الأجواء صباح الأحد لوصول الغيوم الركامية والرياح العاصفة التي ستلامس 80 كلم في الساعة قبل وقت الظهيرة.

وتابع أن “العاصفة الثلجية ستضرب الجبال بعد الساعة الثالثة من بعد ظهر الأحد مصحوبة برياح قطبية شديدة البرودة وتدني بدرجات الحرارة”.

وأشار إلى أن المنخفض “الإيسلاندي الثائر” يتوعد بتحويل لبنان وسوريا وفلسطين والأردن إلى صفحات بيضاء جليدية بخاصة وأنه سيستبق الأمر بدخول منخفض جوي سرعان ما ينتقل إلى عاصفة من الدرجة الثانية لكنها أشد قساوة وبرودة من “نورما”.

وشهدت سوريا في الأيام القليلة الماضية أمطاراً غزيرة غير مسبوقة في بعض المناطق و هطولات ثلجية وتدني بدرجات الحرارة تحت مسمى العاصفة “نورما” التي تركت القليل من آثارها المتمثلة حالياً بتشكل الصقيع و الجليد و الضباب والأجواء الشديدة البرودة.

وكانت قد أفادت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان، أن العاصفة “نورما” قد ألحقت الأضرار بشكل كبير بمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، الذي أدى لغرق الكثير من المخيمات، ووصلت سماكة الثلوج فوق خيام عرسال إلى 30 سنتمترًا.

“نورما” التي أثرت أيضاً على مخيم العريشة جنوب الحسكة، كان يعرف سابقاً بمخيم “البحرة” ويقطنه عشرة آلاف نازح داخل ألفي خيمة، ومعظمهم من محافظة دير الزور.

كما أغرقت “نورما” بلدة دركوش في إدلب بعد فيضان نهر العاصي القريب من البلدة، حيث نشر ناشطون صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر ارتفاع منسوب المياه وإغراق المنازل.

العاصفة نورما

بلغت العاصفة الثلجية (نورما) التي تضرب لبنان منذ 72 ساعة مضت، ذروتها اليوم الثلاثاء، وهو الأمر الذي أدى إلى قطع حركة السير في العديد من الطرقات الرئيسية والفرعية خاصة الجبلية، بسبب التساقط الكثيف للثلوج وتراكمها أو جراء الأمطار الرعدية الغزيرة التي أدت إلى تجمعات مائية كبيرة في عدد من المناطق بالإضافة إلى الرياح العاصفة التي بلغ سرعتها قرابة 100 كلم/ساعة.

وقررت السلطات اللبنانية استمرار غلق المدارس وكافة المؤسسات التعليمية والتربوية حتى صباح بعد غد الخميس، نظرا للظروف المناخية القاسية التي تسببت فيها العاصفة، والتي تحول دون فتح المدارس ومباشرة العملية التعليمية.

كما أعلنت أجهزة التحكم المروري عن قوائم كاملة بالطرق المغلقة جراء التساقط الكثيف للثلوج والأمطار، أو تلك التي يمكن السير فيها من خلال السيارات المجهزة (سيارات الدفع الرباعي والسيارات المدعمة بسلاسل ضد الثلوج).. داعية المواطنين إلى التزام أقصى درجات الحذر أثناء السير بالسيارات. ومن جانبه، أكد المدير العام للطيران المدني اللبناني المهندس محمد شهاب الدين أن حركة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) تسير بصورة طبيعي بشكل مجمل، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان قد يحدث تأخير في إقلاع عدد محدود من الطائرات لفترات تتراوح ما بين 10 – 15 دقيقة بسبب عدم وضوح الرؤية.

وأوضح أن كثافة الغيوم أو عدم الوضوح الكافي للرؤية أمام الطائرات، هي التي تتسبب في هذا التأخير البسيط الذي لا يزيد عن ربع ساعة، خاصة وأن التعليمات العامة التي يلتزم بها الطيارون توجب أن تكون الرؤية واضحة في حدود 400 متر حتى يمكن الإقلاع بالطائرات. وأشار إلى قدرة مطار بيروت على التعامل بشكل طبيعي ودون أية مشاكل مع سرعة الرياح الحالية التي تقترب من 100 كلم/ساعة، خاصة وأن هذا أمر معتاد منذ زمن. من ناحية أخرى، تسببت الأمطار الغزيرة والأمواج العاتية في استمرار غلق عدد من الموانئ، خاصة جنوبي البلاد، في حين سارعت فرق الدفاع المدني إلى انتشال مركبي صيد تعرضا للغرق في ميناء مدينة صور الجنوبية. كما أطلق مسئولو الأرصاد الجوية في مديرية الطيران المدني، تحذيرات للمواطنين بوجوب عدم الاقتراب من مجاري الأنهار، والتزام الحيطة الشديدة، خشية حدوث انهيارات أو انجرافات في التربة في ضوء كميات الأمطار المتساقطة وغزارة الثلوج.

ومن جانبه، ثمن وزير الدولة لشئون النازحين مُعين المرعبي جهود وزارة الشئون الاجتماعية ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، في التعامل الفوري مع مخيمات النازحين السوريين التي تضررت جراء العاصفة، ونقلهم إلى مخيمات أخرى آمنة حرصا على حياتهم.

وأشار الوزير المرعبي -في تصريح اليوم- إلى أن العاصفة التي تضرب لبنان، تسببت في سيول اجتاحت 18 مخيمًا للاجئين والنازحين، لافتا إلى أنه تم إجلاء هؤلاء النازحين ويجري العمل على سحب المياه وإعادة تأهيل المخيمات وحمايتها من السيول حتى يمكن إعادتهم إليها. ومن جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن فرق الإسعاف والطوارئ، حتى صباح اليوم الثلاثاء، لبت 581 مهمة إسعاف في كافة أنحاء الأراضي اللبنانية جراء العاصفة الثلجية.

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى