free page hit counter
تونسسياسة

عاجل : “كوارث وفضائح” بالجملة يكشفها البريكي ..

كشف وزير الوظيفة العمومية والحوكمة المقال من حكومة الوحدة الوطنية عبيد البريكي عن ملفات فساد مالي وإداري وأبرز أربعة عينات من الفساد قال إنه تعرّف عليها خلال فترة توليه من منصب وزير في الحكومة.

وقال البريكي، خلال مؤتمر صحفي انعقد صباح اليوم الجمعة بالعاصمة، إنه سلم رئيس الحكومة يوسف الشاهد قائمة تتضمن أسماء مئات التجار الموردين للسلع الذين لم يقوموا باستخلاص الأداءات والمعاليم الديوانية مؤكدا على أن المبالغ المتخلدة بذمتهم لا تحصى ولا تعد.

واستحضر البريكي مثالا من حالات التهرب الجبائي لدى تاجر يقوم بالتوريد، مبينا أن لديه ديون لفائدة الدولة تصل قيمتها الى 211 مليون دينار.

وأفاد عبيد البريكي بأنه اقترح على رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في طار مكافحة الفساد والتهرب الضريبي، تجميد الرمز الديواني لهؤلاء التجار وتجميد أنشطتهم الى حين إعادة جدولة ديونهم واستخلاصها لفائدة الدولة.

وأكد ذات المتحدث أن رئيس الحكومة لم يأخذ مقترحه بعين الإعتبار كما لم يأخذ بعين الاعتبار مقترحا آخر يتعلق بترشيد التوريد وخاصة من تركيا، وفق قوله.

فساد في تصدير المرجان والتوريد من تركيا

وفي سياق حديثه عن أشكال الفساد، اعتبر عبيد البريكي أن مسألة توريد السلع من تركيا من أبرز ملفات الفساد التي لم تعالجها الحكومة الحالية، مشددا على أن تونس تستورد كميات هائلة من السلع من تركيا ولا تصدّر إليها شيء.

وشدد ذات المتحدث على أنه قد تم إغراق السوق التونسية بالسلع التركية وتم القضاء على المنتوجات التونسية من ملابس ومواد غذائية وسلع أخرى.

وتابع قوله” الحكومة لم تستجب للمقترح الذي قدمته المتعلق بترشيد التوريد من هذه الدولة”.

كما أكد الوزير المقال من الحكومة أن هناك فسادا كبيرا في تصدير المرجان موضحا أنه يتم تصدير مرجانا مهربا من الجزائر عن طريق الموانئ التونسية.

وقال إنه تعرف الى اسم شخص يقوم بتهريب المرجان من الجزائر ويقوم فيما بعد بتدليس وثائق وتحويلها على أساس أنها تونسية ويقوم بتصديرها عبر الموانئ التونسية.

وشدد البريكي على أنه قد قدم اسم هذا الشخص الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد واقترح تتبعه لكنه تغاضى عن الأمر، مبينا أن الوحدات الديوانية هي من أحبطت عملية تهريب مرجان في عرض البحر وتم فيما بعد اطلاق سراح الأشخاص الموقوفين في قضية تهريب مرجان.

وفي الشأن ذاته، قال عبيد البريكي إن موظفة تعمل بوزارة تمتلك سيارة مستوردة من الخارج ومتمتعة بامتياز الـFCR رغم أنها لم تسافر أبدا خارج البلاد، وفق قوله.

كما أشار إلى دخول سيارة ليبية من نوع “فولسفاغن” الى تونس ثم غادر صاحبها تونس لكن السيارة بقيت لدى شخص تونسي.

وشدد على أنه اقترح على رئيس الحكومة تتبع هؤلاء الأشخاص الذين يمتلكون سيارات مهربة للكشف عن كل شبكات التهريب.

فساد في قطاع “الفريب”

أفاد الوزير المقال من الحكومة بوجود فساد كبير في مسألة توريد الملابس المستعملة “الفريب” مبينا أن موردي الملابس المستعملة يتمتعون باجراء اعفائهم من دفع الضرائب عند توريد الملابس المستعلمة ليقوموا فيما بعد بتصدير جزء منها خارج البلاد فتتحقق إيرادات مالية لتونس بالعملة الصعبة.

وأكد أن تجار الملابس المستعملة لم يحترموا القانون من خلال توريد الملابس المستعملة وترويجها كاملة في الأسواق التونسية ولا يقومون بتصدير جزء منها.

حقائق اون لاين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى