free page hit counter
تونسمقالاتوطنية

قريبا سيستعوذ التونسيون من الجبهة الشعبية إن وقع اغتيال 3بعد ش.بلعيد والبراهمي بقلم المدون محمد الهمامي

قريبا سيستعوذ التونسيون من الجبهة الشعبية إن وقع اغتيال 3بعد ش.بلعيد والبراهمي

الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها تونس لا تحتمل مراهقة سياسية بعد نهاية التوافق ……

بقلم المدون محمد الهمامي

سانطلق في مقالاتي من تغريدة تاريخية لاكبر مفكري العالم العربي قديما و حديثا المصري الدكتور فهمي هويدي الذي اختزل تجربة التوافق التونسية نهضة و نداء و سلبية الجيهة الشعبية على كل المستويات بانها من اعظم الاعاجيب السياسية عبر التاريخ المعاصر لانها سبقت عصرها الزماني و المكاني و قال كلمته المشهورة ا
منذ 5 سنوات ا تمنى ان تنجوا تونس من فتنة يهيؤونها لها دوليا ووطنيا في المستقبل.

اردت بهاته المقدمة ان اوطئ الارضية لاحبتي و اخواني من عشاق عالم السياسة ليفهموا ما يجري عموما في تونس منذ 8 سنوات وصولا ليوم الناس هذا الذي بدات
فيه المراهقة السياسية للجبهة الشعبية تتضح يوما بعد يوما لتعلن عن توقف الساعة الزمنية لمريدي العقيدة اللينينية التروتسكية الذين تشبعوا منذ السبعينات و الثمانينات بالنظريات المثالية للاطروحات الاشتراكية التي دفنت بعد ظهورمصطلح العولمة
و انتشاره في كل بلاد العالم تقريبا باستثناء كوبا و كوريا و الصين .
نعم يا سادة حمه الهمامي و من ورائه بقية القيادات الجبهوية كالمنجي الرحوي و احمد الصديق لم يستوعبوا العبر من تاريخ الحركة الوطنية و فترة بورقيبة و بن علي لانهم ببساطة وجدوا انفسهم بعيد الثورة في قلب الشعار المرفوع من الشعب التونسي العدالة الاجتماعية و الذي يعتبر الفصل الاول من فلسفة اليساريين في العالم الشيئ الذي ساهم في ارتفاع اسهمهم السياسية في السنوات الاولى للثورة بعد ان كانوا من متممات الحبكة الدرامية لمصطلح المعارضة الكارتونية زمن بن علي يحركونهم متى شاؤوا و في التوقيت المناسب لتغيير المشهد العام في البلاد .

و من بركات الثورة التونسية التي انهت التغول الدكتاتوري برزت حرية الراي والتعبير
فاستبشرنا خيرا لوصول الثقافة الديموقراطية و تصورنا ان الجميع سيحترم قانون اللعبة
الديموقراطية الانتخابية لكن جماعة الصفر فاصل ساهموا في اسقاط الترويكا بالتعاون الاقليمي الدولي و الظرفية التاريخية المتغيرة بعد سقوط الاسلام السياسي الاخواني في مصر و صعود السيسي الشيئ الذي ساهم في تقوقع النهضة و قبولها زواج المتعة مع النداء لابعاد البلاد عن شبح الصوملة و اللبننة و الدعشنة و لغز الارهاب المتواصل ليوم الناس هذا و الذي اكتوت منه بلادنا عشرات المرات بالاضافة لاغتيالين جبانين راح ضحيتهم مناضلين من الطراز الاول شكري بالعيد و الحاج البراهمي وعوض ان يمحص الجميع عن الحقيقة و المستفيد بدات التهم جزافا تجاه حركة النهضة من قبل الجبهة الشعبية و مريديها للانتقام منها منذ عدة سنوات تخللها بطئ قضائي لشح المعلومات
لكن يظهر ان المنجي الرحوي و حمه الهمامي سنحت لهم الفرصة لاختبارات كبيرة
في التقصي و البحث و الاستقصاء لم نعهدها عندهم من قبل مما يطرح تساؤلا عظيما مع من يتعاملون ؟و لصالخ من ؟ و لماذا في هذا التوقيت بالذات الذي انتهى فيه زواج المتعة بين النهضة و النداء و الذي كان يعتبر صمام امان للاستقرار النسبي لتونس .؟
العديد من التساؤلات تطرح هاته الايام عن سبب هيجان ثيران الجبهة الشعبية التي تتمنى اغتيال 3 ليسقط الجمل بما حمل و لتعود البلاد لنقطة الصفر ناهيك ان الاتهام بتنظيم سري للنهضة مرتبط بوزارة الداخلية من شانه زعزعة الامن الاستراتيجي للبلاد التي وصلت لبلوكاج على كل المستويات.

اجمالا يظهر ان الجبهة الشعبية لم تطلع على تقارير دولية اكدت بشهاد ة الاعلام الفرنسي ان الاستخبارات الفرنسية وراء اغتيال بالعيد و البراهمي و بانها مستعدة لافتيال 3 لو تم مس مصالحها الحيوية و اللوجستية و للاسف يظهر ان الاداة ستكون الجبهة الشعبية المراهقة سياسيا و التي لم تتطور طيلة 40 سنة و لم تفهم ان التربة التونسية لم تنجب عبر تاريخها فكرا شيوعيا .
للاسف فوبيا النهضة اثرت على الجميع خاصة رفقاء الجبهة الشعبية الذين خرجوا من التاريخ و الجغرافيا و الزمن لانهم ببساطة ايقظوا فتنة نائمة ظن الجميع انها نتهت وولت لكن يظهر ان الاراجيف مازالت متواصلة و ستساهم في بلوكاج مطلق إن لم يتخرك القضاء لاسكاتهم نهائيا ناهيك و ان زر الارهاب تم التاشير له من جديد بالتزامن مع هاته الفتنة و انظروا ما حصل في الشعانبي البارحة شهداء جدد
لك الله يا تونس

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى