تجنقيل” النهضة في مقابل غباء منافسيها

بفعل الممارسة و المراكمة السياسية و خصوصا من داخل السلطة ، فأني أعتبر أن حركة النهضة قد بلغت مرحلة من الحنكة و النضج السياسي يؤهلانها للتحكم في المشهد السياسي او على الأقل أن تشكل رقما صعبا فيه .

فعلاوة على نتائجها في الانتخابات التشريعية و تصدرها الأخير ، فانها أصبحت تتلاعب و بكل أريحية بمنافسيها المشتتين و المنقسمين و الذين ذابت شخصيتهم السياسية صلب النهضة ،
كيف لا و أنت لا تسمع لهم صباحا مساءا الا لغة اقصاء و استئصال و مهاجمة النهضة في حين تصر الأخيرة على التجنقيل و على عدم السقوط في فخ الخصومات الفارغة ، بل تظهر في سورة الكاظمة للغيض و المتعالية على الأحقاد و المدافعة عن الوحدة و المصلحة الوطنية العليا .

أنت تخدم النهضة اذا ركزت خطابك السياسي سواءا السلبي أم الايجابي عليها ،
أنت تخدم النهضة اذا بنيت برنامجك السياسي على فكرة المضاددة ،
أنت لا تخدم وطنك عندما لا تدافع عن انتظارات و استحقاقات الشعب الكريم و خصوصا فئاته المحرومة و المهمشة في مقابل التركيز ليلا نهارا و يوم الأحد على طرف سياسي بعينه ،

واصلوا غبائكم و فرقتكم و تشتتكم فلن تحصدوا سوى الفشل وراء الفشل ،
هنيئا للنهضة بمثل هؤلاء المنافسين السياسيين ،
و لا عزاء لوطن يصرخ و يستغيث لحظة وحدة و هدنة عن النزاعات و المناكفات العبثية .

Exit mobile version