free page hit counter
أخبار عالمية

“19 ديسمبر” يهدد منصب “ترامب”.. ما زال أمام هيلاري فرصة للفوز بالحكم

رغم فوزه 8 نوفمبر الجاري، في انتخابات “المجمع الانتخابي” التي حسمت صاحب منصب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، لصالح رجل الأعمال ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، إلا أنه يبدو أنه مازال يحول بينه وبين المقعد الرئاسي يوم “19 ديسمبر المقبل”، قبل أدائه لليمين الدستورية في 20 يناير 2017، ليهدده بفقدانه لصالح المرشح الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ووصف موقع “العربية. نت”، الأمر إذا حدث بـ”المفاجأة من العيار الدولي الثقيل”، حيث ستتمكن كلينتون من انتزاع اللقمة من فمه قبل أن يبلعها أمرًا مقضيًا، وتصبح هي رئيسة للولايات المتحدة، وهو يعود مواطنًا عاديًا كما كان، مشبهها بحكاية في كتاب “كليلة ودمنة” اسمها “القرد والغيلم” وأبطالها حيوانات أليفة ومفترسة، تنتهي بحكمة “عن الرجل الذي يطلب الحاجة، فإذا ظفر بها أضاعها”، وهو ما قد يحدث لترامب يوم 19 ديسمبر المقبل، فيستيقظ من حلم الفوز الجميل على كابوس.

هيلاري.. هي الفائز الحقيقي بانتخابات 8 نوفمبر الرئاسية، فالفرز النهائي لصناديق الاقتراع أوضح، أمس، أنها حصلت على 47.7% من الأصوات مقابل 47.1 % لترامب، وبالأرقام انتخبها 60 مليونًا و470 ألفًا من الأميركيين، هم أكثر بنصف مليون تقريبًا ممن انتخبوه، وبهذا اختاروها لمنصب رفضوا أن يكون من نصيب مفتقر لمؤهلات وخبرات تمكنه من قيادة أمة عظيمة كالولايات المتحدة، لكن الذي حدث هو حالة نادرة، سبقتها 3 حالات في الماضي القديم والحديث، وجعلته رئيسًا، ويصبح “الرئيس المنتخب” خاسرًا للانتخابات.

وأوضح الموقع أن الأزمة تكمن في أن “المجمع الانتخابي” المكون من 538 مندوبًا، يمثلون 50 ولاية، ويقرّون انتخاب من يحصل على أصوات 270 منهم، أعطى لترمب 306 ولهيلاري 232 صوتا، فكان هو الفائز دستوريًا، وهي الرابحة شعبيًا.

لم تكن تلك هي الحالة الوحيدة في تاريخ أمريكا، حيث شهدت انتخاباتها ذلك الأمر لـ3 مرات، آخرها حين فاز جورج بوش عام 2000 على “آل غور” بأصوات مندوبي المجمع، مع آن “آل غور” حصل على نصف مليون صوت شعبي زيادة عنه، فانتهت الحال به خاسرًا وهو الرابح حقيقة، أي كالذي حدث لهيلاري.

وتجري انتخابات المجمع الانتخابي، على أن تتوزع الأصوات على الولايات، طبقًا لعدد سكان كل ولاية وقوتها الاقتصادية، وهو لا يصوّت مباشرة لأي مرشح، بل تتحول أصوات مندوبيه للمرشحين طبقًا لفوزهم بالولايات، فحين يفوز أحدهم بأصوات سكان ولاية نيويورك مثلًا، تصبح أصوات المجمع الانتخابي الممثلة نيويورك من نصيبه، حتى لو فاز بفارق صوت شعبي واحد فقط، إلا أن على ممثلي نيويورك في “المجمع الانتخابي” أن يقرّوا هذه الحالة، عبر تصويت آخر يقومون به شخصيًا بعد 40 يومًا، وهو تصويت نهائي يقرّ به المندوبون النتيجة نفسها عادة، كي لا يعاكسون رغبات سكان الولاية التي يمثلونها.

وفي الوقت نفسه ترتفع حدة الاحتجاجات في الشوارع بأمريكا على فوز ترامب، فيحاولون حمل المندوبين في “المجمع الانتخابي” على تغيير أصواتهم التي انتقلت تلقائيًا إلى ترامب من الولايات التي فاز بها، وعدد مندوبيها هو أكبر من عدد مندوبي الولايات التي فازت بها هيلاري، لذلك فاز بالتحول التلقائي لأصوات أولئك المندوبين إليه، لا بتصويتهم له مباشرة، إلا أن عليهم أن يدلوا بأصواتهم شخصيًا ومباشرة يوم 19 ديسمبر، حيث يمكن لبعضهم أن يعاكس رغبة ولايته ويغير صوته ليصبح لصالح هيلاري، فإذا قام 38 منهم فقط بنقل أصواتهم من ترمب إليها، يصبح مجموعها 270 صوتًا، فيما تقل حصة ترمب من 306 حصل عليها تلقائيًا يوم الانتخابات لتصبح 268 صوتًا، فيصبح “الرئيس المنتخب” خاسرًا للانتخابات.

ولفت موقع “العربية. نت” أن الحملة الهادفة لجمع 4 ملايين و500 ألف توقيع، جذبت حتى أمس 3 ملايين عبر موقع Change.org بموقع شبكة Fox News التليفزيونية الأميركية، وهو من إعدادها، وقالت فيه إن موقعًا آخر اسمه Faithlessnow.com يجمع أيضًا توقيعات الراغبين بتحريض الممثلين في “المجمع الانتخابي” للولايات التي فاز بها ترامب، على تغيير أصواتهم التي حصل عليها تلقائيًا حين فاز شعبيًا بتلك الولايات، بحيث يتم تغييرها لصالح هيلاري كلينتون، وهي مهمة صعبة، لأن المندوبين لن يسبحوا ضد التيار ويمنحوا أصواتهم لمن لم تصوّت له ولاياتهم، كما أن على الواحد منهم دفع غرامة ليست كبيرة لتعديله صوته، وهي ليست مشكلة، لأن المناصرين لهيلاري أعلنوا عن رغبتهم بدفعها عن المغيّر صوته لصالحها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى