free page hit counter
أخبار عالمية

مهاتير محمد..كيف حارب الفساد بعد أيام من توليه الحكم؟

أعلنت هيئة الانتخابات في ماليزيا، يوم الخميس 10 ماي الجاري، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد، والذي عاد من اعتزاله السياسية لقيادة المعارضة من أجل إزاحة الحزب الحاكم.

وإثر فوزه، قال مهاتير محمد، الذي تولى رئاسية وزراء ماليزيا منذ عام 1981 وحتى عام 2003، إنه “عاد للسياسية لتخليص البلاد من مستويات فساد غير مسبوقة”.

من هو مهاتير محمد؟

عام 1970 كتب الدكتور مهاتير محمد كتابا بعنوان “معضلة المالايو” انتقد فيه بشدة شعب المالايو واتهمهه بالكسل، والرضا بأن تظل بلاده دولة زراعية متخلفة دون محاولة تطويرها.

وقرر الحزب الحاكم في ماليزيا، والذي يحمل اسم منظمة المالايو القومية المتحدة، منع الكتاب من التداول نظرا للآراء العنيفة التي تضمنها، وأصبح مهاتير محمد في نظر قادة الحزب مجرد شاب متمرد لابد أن تحظر مؤلفاته.

بيد أن مهاتير سرعان ما أقنع قادة الحزب بقدراته، وصعد نجمه في الحياة السياسية بسرعة، وتولى رئاسة وزراء بلاده من عام 1981 لمدة 22 عاما، وأتيحت له الفرصة كاملة ليحول أفكاره إلى واقع، إذ أصبحت ماليزيا أحد أنجح الاقتصاديات في جنوب آسيا والعالم الاسلامي.

خفض من رواتب وزرائه

وبعد أيام من توليه الحكم، أعلن مهاتير محمد، خفض رواتب وزراء حكومته بنسبة 10%.

وقال: “هذا يعكس أننا نولي اهتماماً للضائقة المالية التي تمر بها البلاد”.

وأضاف: “سيهتم وزير المالية بالأمر ولن يتضرر أصحاب الرواتب المنخفضة بخفض الرواتب”.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تطمح فيه الحكومة لتخفيض الدين الحكومي الذي يزيد على 250 مليار دولار أميركي.

رفض الهدايا

وطالب مهاتير محمد من المواطنين الماليزيين، بأن تقتصر هداياهم إلى المسئولين في الحكومة مثل الوزراء والموظفين على الورد والطعام فقط.
وقال: “أنا ممتن لكل من دعم ائتلافنا بالتبرعات، خلال الحملة الانتخابية. ولكن الآن انتهى وقت التبرعات وأدعو جميع الراغبين في التعبير عن دعمهم للحكومة الجديدة بتقديم الهدايا، إلى تقديم الورد والطعام فقط للوزراء وموظفي الحكومة من الآن فصاعد. نحن نريد التأكد منذ البداية من عدم وجود أي فساد في الحكومة الجديدة”.
وأضاف: “يجب أن تتم إدارة شؤون الدولة بسيادة القانون وخضوع الجميع له بغض النظر عن الصفة والمنصب”.

من جانبها، طلبت زوجة مهاتير محمد من المهنئين ألا يرسلوا أي هدايا أخرى للعائلة. ونقلت ابنتهما، مارينا مهاتير، لرسالة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك قالت فيها: “إنها تطلب منكم أن تتفهموا طلبها بعدم إرسال أي شيء لهما، وأن تقدموا مثل هذه الهدايا كتبرعات لأي مؤسسة خيرية تختارونها، وهذا سيرضيها كثيراً”.

استعادة الأموال

أكد مهاتير محمد كذلك في إطار محاربته للفساد أنه سيعمل على استرداد مليارات الدولارات التي تم تحويلها عبر عمليات “غسيل أموال” إلى دول خارجية أبرزها الولايات المتحدة وسويسرا.
وقال إن حكومته “ستسعى لاسترداد تلك المبالغ لسداد ديون الحكومة التي تراكمت على مدار سنوات”.

وأضاف: “التركيز على الفساد مهم، لأننا بحاجة لاسترداد تلك الأموال من سويسرا والولايات المتحدة وسنغافورة… سنتواصل مع حكومات تلك الدول لاستعادة تلك الأموال”.
نجيب عبد الرزاق أمام هيئة مكافحة الفساد

وأمس الخميس، عاد رئيس وزراء ماليزيا السابق نجيب عبد الرزاق إلى هيئة لمكافحة الفساد لاستئناف تفسيره لتحويلات مشبوهة بملايين الدولارات إلى حساب بنكي له.

وكانت الهيئة قد بدأت التحقيق مع رزاق يوم الثلاثاء الماضي بشأن قضايا فساد.

ومنع مهاتير محمد نجيب وزوجته من مغادرة البلاد وأمر لجنة مكافحة الفساد بالتحقيق في أمر الأموال التي فقدت من الصندوق.

ويتهم مهاتير حكومة نجيب أيضا بالتهوين من الدين العام لماليزيا، قائلا إن الرقم الحقيقي هو تريليون رنجيت (250 مليار دولار) أي ما يعادل 65 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي فيما صرح نجيب بأن النسبة هي 50.9 بالمئة.

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى