أخبار عالمية

مستشار وزارة الدفاع الجزائرية : حفتر مرتزق والجزائر تعرف ماذا يريد.

مستشار وزارة الدفاع الجزائرية : حفتر مرتزق والجزائر تعرف ماذا يريد.
.
اكد الدكتور نسيم بهلول المستشار بوزارة الدفاع الجزائرية عن ضرورة التعاون بين دول الجوار الاقليمي للتصدي للمرتزقة مثل المشير حفتر ، وحذر بلاده من مخاطر الملف وقدم العديد من النصائح للجيش الجزائري خاصة حول الصراع الدائر في دولة الجوار المشتعلة وسبل الاحتياط من تبعاته ، وحول رؤية الجزائر للوضع في ليبيا ورايها في تحركات المشير حفتر قال الدبلوماسي على هامش حواره مع يومية الشروق الجزائرية “..لذلك فإن الطرف الجزائري يعرف حقيقة من يكون المشير حفتر.. وماذا يريد، وما هي أهداف وحدود مناوراته العسكرية… نخبة الأمن القومي الجزائري تعكف على البقاء بالقرب من الخطر في إطار التواصل المستمر كمجهود ممتد لعملية إدارة المعلومات الأمنية، بالتنسيق مع دول القرب الجغرافي، من أجل بناء قدرة الدولة الجزائرية على تأمين أرضها وحماية حدودها، وكسب تعاون دول الإقليم الجغرافي في كافة أطياف عمليات مواجهة التهديدات التي مصدرها مرتزقة من قبيل المشير حفتر”.

في سياق آخر اكدت مصادر جزائرية ان خليفة حفتر وخلال منتصف الشهر الجاري كان على وشك القبول بلقاء رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج في القاهرة الا ان ضغوطات اماراتية افشلت اللقاء وطلبت من السيسي الاكتفاء بإدارة حوارات غير مباشرة بين حفتر والسراج تحت رعاية رئيس اركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي الذي بات يشرف على الملف الليبي بعد ان منحته الامارات ثقتها الكاملة ورتبت معه منهجية التعاطي مع المسالة الليبية خلال لقاءات عديدة تمت في ابو ظبي واخرى في القاهرة مع جمعة مبارك الجبيني سفير الامارات في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية .

يذكر انه سبق للسفير الجبيني ان التقى العديد من الشخصيات التونسية المعارضة لحكم الترويكا ما بين اواخر 2012 واواسط 2013 حين كان يشغل منصب سفير الامارات بألمانيا ، بل ذهب البعض لاعتباره صاحب مشروع التصدي لثورات الربيع العربي حين كان وكيلا في وزارة الخارجية الاماراتية ،وقيل انه رفض انصاف الحلول وحث عناصر من جبهة الانقاذ التونسية التقته اكثر من مرة في السفارة ببرلين على الاستنجاد بالنموذج المصري واكد ان بلاده مستعدة للذهاب بعيدا في دعما لتونس اذا تخلصت من تباعات ما سمي بثورات الربيع العربي وانهت تواجد النهضة في الخارطة الحزبية ، وكان الجبيني حذر قيادة الامارات من مغبة القبول بحلول في المسالة التونسية لا تستأصل النهضة ولا تقضي على معالم ثورة الياسمين ، الامر الذي جعل محمد بن زايد و بعد انتخابات 2014 واثر تعنت السبسي في تنزيل الاجندة الاماراتية ، يقتنع برؤيته المتصلبة ويصفه بالمهندس صاحب الفراسة ويحركه سنة 2016 من منصبه في برلين ليمنحه منصب سفيرا فوق العادة في القاهرة اين نزلت الامارات بثقلها في الملف الليبي ووضعت جميع بيضها في سلة حفتر بعد ان ضمنت تطويع الجانب المصري الغارق بقروضها ومساعداتها ، وبعد ان تمكنت من ترويض اكبر دولة عربية واخضاعها كمنصة لخططها وكقاعدة اليفة لراجماتها .

الملفت ان السفير الاماراتي يتنقل في مصر لزيارة المرافق العامة والخاصة ، يدشن ويشيد ويوجه ، ويلتقي كبار المسؤولين وكبار ضباط الجيش ، وذلك داب ابو ظبي مع كل الدول التي ترغب في تطويعها ، حيث تصر على معاملة سفرائها كرجال دولة من درجة اولى وتشترط استقبالهم من قبل وزراء الخارجية وان تعذر فغيرهم من الوزراء ، ولعل ذلك بمثابة الحرب النفسية التي تخضع بها الفريسة وتهشها وتركها لتصبح في متناولها وتحت ذمة مخططاتها.

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى