free page hit counter
تونسوطنية

مركز حرية الصحافة المصري يشن هجوما لاذعا ضد نقابة الصحفيين التونسيين

شن رئيس المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام المصري أنور الرفاعي هجوما لاذعا ضد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إثر البيان الصادر عنها الذي دافعت من خلاله عن حرية الصحافة في مصر خاصة بعد قيام السلطان المصرية بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوي مجلس النقابة خالد البلشى وجمال عبد الرحيم مدة سنتين وتسديد كفالة عشرة آلاف جنيه متهما النقابة بمحاولتها تسييس القضية وكأن القضية لم تكن مسيسة من أصلها محاولا في ذات السياق تأليب الرأي العام المصري ضد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وجعل المسألة تبدوا كأنها تهجم على مصر وشعبها عوضا أن يتضامن مع زميله ويشد من أزر الصحفيين المصريين الذين يعانون الويلات كغيرهم من الصحفيين في مختلف أصقاع الوطن العربي.
كان الأجدر بالأستاذ أنور الرفاعي شكر تونس ونقابتها لأنها دافعا ببسالة عن نقيب الصحفيين المصريين وعن حرية الصحافة من حيث المبدأ ولم تفرق بين صحافي تونس أو مصري، بعيدا عن البيان الصادر وما تضمنه من عبارات قد تكون أثارت في قلب الرفاعي الوطنية والانتماء للأرض المصرية النبيلة وبعيدا عن عبارات المزايدة التي تضمنته رسالته فالقضية لن تكون أبدا بين نقابة ومركز بل بين من يريد قطع الطريق أمام نسمات حرية التعبير وبين من يدافع عنها.

وفي ما يلي جزء مما تقدمت به قريحة رئيس المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام المصري أنور الرفاعي :

كان موقف نقيب الصحفيين وعضوى المجلس واضحًا وجاء فى عبارات محددة، وهو أن “النقابة ليست فى خصومة أو عداء مع أي من مؤسسات الدولة وأن النقابة سوف تتخذ الإجراءات القانونية نحو استئناف هذا الحكم”.. خاصة أن نقابة الصحفيين هي الأقدم والأعرق في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وأن نقابة الصحفيين هى واحدة من أهم منظمات المجتمع المدنى ومعها نقابات مصر المختلفة التي لا تتلقى تمويلاً من الخارج، ولا تتحرك إلا وفق أجندتها الوطنية الخالصة، وهو الأمر الذى يجعلنا نؤكد أن قوتها تعنى الرد الحاسم على المنظمات المشبوهة وأصحاب الأجندات المختلفة والذين لا يرتبطون بمصر إلا بحسب مصالحهم، فيما يعتبرون أنهم طابور خامس ضد الوطن، وتبقى نقابة الصحفيين وغيرها تمثل الرد القاطع على هؤلاء المشككين في الدولة المصرية من أنها تعمل على تقييد والتضييق على منظمات المجتمع المدني.
ولكن فوجئنا بالمركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام بنقابة الصحفيين التونسية يصدر بيانًا ومعه بعض المنظمات التونسية، وبدلاً من أن يعلن تضامنه في إطار المهنة إذا بالبيان يتجاوز كل الحدود والأعراف والقيم الصحفية فيطلق عباراته التي جاءت “رديئة” وصلت حد الابتذال.. فقد أكد في هذا البيان أن حبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش وزملائه لن يمر بسهولة، مشددا على تضامنها المطلق والمبدئي مع النقابة المصرية ومع كل الصحفيين المصريين الذين يواجهون بلطجة غير مسبوقة، -على حد تعبيرها- إلى غير ذلك من العبارات المسيئة التي تحدثت عن “توظيف القضاء” لمصلحة السلطة.
ودعت النقابة التونسية في ذات البيان كل القوى المجتمعية في تونس لمقاطعة كل الأنشطة التي ستقوم بها السفارة المصرية فى تونس، كما أعلنت عن أنها ستتجه إلى اتحاد الصحفيين العرب بطلب عاجل، لمناقشة إمكانية نقل مقره من مصر.
وهنا نتوقف عند عدة ملاحظات وهى:
أولاً: أن البيان قد جاء فى عبارات “ركيكة” لا صلة بينها وبين الأداء الصحفى والنقابى المتزن، بل إن كلماته قد وضح منها أنها صيغت بشكل سياسى وليس فى صورة نقابية، وأن حروف البيان تقطر حقدًا وغلاً على مصر الدولة، وأنها استغلت هذا الحدث لتحاول النيل من الدولة المصرية ورموزها، وهو الأمر الذي نصفه بالرعونة والجهل والتدخل المرفوض في شأن مصري خالص، وهو المرفوض أيضًا من الجماعة الصحفية المصرية.
ثانيًا: لا أتصور كيف سمحت نقابة الصحفيين التونسية لنفسها أن تهدد وتتوعد الدولة المصرية؟ عندما ضمنت البيان الأكذوبة عبارة “أن الأمر لن يمر بسهولة”.. وهذه العبارة تمثل قمة الجهل القانوني، وعدم معرفة بالشأن المصري الذي لا يقبل التهديد من أي جانب حتى ولو كانت الولايات المتحدة الأمريكية.
ثالثًا: نحن هنا فى مصر ننتقد الحكومة ونهاجمها وننتقد النظام، ولكن أبدًا لن نقبل أن تهان الدولة المصرية من أناس لا يدركون قيمة مصر، والمركز الوطنى للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام يرفض استخدام عبارة “بلطجة غير مسبوقة” والتى وردت فى البيان الذى ينال من الصحافة التونسية ولا يضيف إليها، بل إنها بذلك نصبت نفسها وأوكلت لنفسها حقًا هو من صميم نقابة الصحفيين المصرية لتدافع عنها فى مصر، رغم أن صحفيى مصر هم من القدرة والكفاءة والقوة بحيث يستطيعون أن يدافعوا عن الصحفيين التونسيين وغيرهم فى أى مكان فى العالم.
رابعًا: أن قضاء مصر معروف بنزاهته وشرفه وعدله، ولن نقبل ولن تقبل نقابة الصحفيين المصرية ذلك البيان الخالى إلا من الحقد المخلوط بالسموم، وسوف يبقى قضاء مصر هو الملجأ والملاذ لكل مظلوم ضد كل ظالم سواء كان فردًا أو حكومة..
خامسًا: أما أن تتقدم نقابة الصحفيين التونسية بطلب لنقل اتحاد الصحفيين العرب من مصر فإن الصحفيين المصريين هم الذين بنوا بسواعدهم ونضالهم هذا الكيان وكيانات أخرى، وهو الذين علموا العرب وأفريقيا أبجديات الصحافة والإعلام، وسوف ترفض نقابة الصحفيين المصرية بل وستواجه هذا الطلب، ليعود وفد نقابة الصحفيين التونسيين إلى مقرهم فى “شارع الولايات المتحدة” فى قلب تونس وقد خاب مسعاهم.
سادسًا: يؤكد المركز الوطنى للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام تضامنه الكامل مع حرية الصحافة والتعبير عن الرأى، وفى نفس الوقت فإننا نرفض بيان نقابة الصفيين التونسيين لأنه لم يأت تعبيرًا عن التضامن فى قضايا مهنية ولكنه جاء فى إطار سياسى يحاول تأليب الصحفيين المصريين على الدولة المصرية وهو ما ترفضه الجماعة الصحفية المصرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى