free page hit counter
تونسوطنية

الكشف عن حقيقة دفن المرحوم كمال المطماطي بإحدى الخرسانات

أكد المؤرخ الجامعي والمحلّل السياسي عبد اللطيف الحناشي، في تصريح لحقائق أون لاين، أنه لا أحد يملك معطيات دقيقة عن كيفية وفاة المرحوم كمال المطماطي ومتى تمّ ذلك وأين دُفن.

وأشار الحناشي إلى أنه كان في ذلك الوقت كاتب عام الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بقابس، مبينا أنه لم تتوفّر لديهم آنذاك معلومات دقيقة حول كمال المطماطي ووفاته إلا أنه كان معلوما أنه تعرّض للتعذيب وتوفي.

وقال إن ما عُرف لأهله والذين تابعوا مأساته أنه توفي تحت التعذيب، لافتا إلى أن العنف الشديد والتعذيب الوحشي خلّفا تشويهات مختلفة أصابت جسده وأدّت في ما بعد إلى “حتفه”.

واعتبر أن هذا الأمر كان أيضا السبب الرئيسي لعدم تسليم الأمن جثة المرحوم كمال المطماطي إلى أهله ومن ثمّ إنكار موته ومكان دفنه نظرا إلى أن ذلك يمثل إدانة صريحة للدولة والأجهزة التي تمثّلها، على حدّ قوله.

وفي ما يتعلّق بالرواية التي تفيد بأن الفقيد وقع دفنه بإحدى الخرسانات، أوضح محدثنا أنه لم يسمع شخصيا بها ولم يوردها أي فرد من أفراد عائلة كمال المطماطي خاصة والدته وأرملته مشيرا إلى أنه في حال كانت إحداهما على علم بذلك فلن تخفي الأمر على الرأي العام وهي تدلي بشهادتها في جلسة استماع مباشرة.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الرواية تفتقد إلى المصداقية مبيّنا أن من تحدّث عنها كان قد سمعها من شخص واحد فقط مجهول الهوية ولم يُذكر اسمه ولا وظيفته ولا دليل محدّد يثبت صحّة قوله ولا شاهد معه أو وثيقة، وفق تصريحاته.

وقال إن “التفوه بمثل هذه الرواية غير الدقيقة من قبل شخصية رسمية وحزبية رفيعة المستوى تفتح المجال واسعا لخيال البعض لسرد روايات أخرى خيالية لا علاقة لها بالواقع”.

وشدّد الحناشي على ضرورة عدم إطلاق مثل هذه الادعاءات أو الاتهامات أو الروايات التي تفتقد للبرهان والحجة ودلائل وقوعها مضيفا أن استغلال دماء المعذّبين والضحايا لتحقيق أجندات سياسية وايديولوجية في الداخل أو الخارج يمثّل إساءة للضحايا وتاريخهم ولأهلهم بل لعملية العدالة الانتقالية في حدّ ذاتها بل ان تلك الأساليب قد تساهم في انحراف مسار هذه العملية عن أهدافها النبيلة، حسب تعبيره.

وختم بالقول انه من موقعه الآن لا يستطيع أن يؤكد أي رواية باستثناء تلك الرواية التي تواترت وهو أنه قتل تحت التعذيب ولا يعرف إلى هذا الوقت أين دُفن في انتظار التيقن من مكان دفنه.

جدير بالذكر أن القيادي في حركة النهضة ونائب رئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو أكد في تصريح إعلامي سابق أن المرحوم كمال المطماطي دفن بخرسانة لإقامة قنطرة تم تشييدها في ذلك الوقت وفق ما أشعره به مقربون من قيادات أمنية شاركت في عملية اغتيال الناشط السياسي مبرزا أنه تمّ اصطحابه إلى تلك القنطرة.ا

المصدر : حقائق اون لاين

15174548_10208346340671494_1994768975_n

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى