free page hit counter
تونسسياسة

تونس، مشهد السلطة يتّضح و مشهد المعارضة يزداد ضبابيّة

تتّجه تونس بعد ترقب كبير إلى الإنتهاء من تشكيل رئيس حكومتها المكلف حبيب الصيد من وضع اللمسات الأخيرة على فريقه الحكومي و برنامجه للفترة المقبلة و يتّجه المشهد السياسي في البلاد إلى الوضوح أكثر فأكثر بعد ضبابيّة شديدة ضلت مسيطرة عليه منذ إنتهاء إنتخابات الدور الثاني من الرئاسية.
آخر الأخبار الواردة من مكتب الحبيب الصيد رئيس الحكومة المكلّف تؤكّد وجود عدد كبير من الأسماء المقترحة لتقلد مناصب حكوميّة في فريقه المقبل الذي سيتولى بإشرافه تسيير شؤون البلاد خلفا لحكومة التكنوقراط المعينة على إثر الحوار الوطني و قد أعلنت كلّ من حركة النهضة و الوطني و آفاق تونس و حزب المبادرة عن إستعدادهم للمشاركة إلى جانب حزب الأكثرية البرلمانيّة في الحكومة في حين أعلنت أطراف أخرى عن رفضها للمشاركة لأسباب متعدّد فقد أعلنت أطراف مثلا رفضها القطعي للتعامل مع النداء في حين أعلنت أخرى عن رفضها التشاور مع حركة النهضة و بين هذا و ذاك تبقى حركة نداء تونس حسب ما أفرزته الصناديق القوة الأولى في البلاد تليها حركة النهضة.

tunisie

الإتجاه العام للمشاورات يحيل على سند سياسي هام لحكومة أقرب إلى حكومة وحدة وطنيّة خاصة في ظل دعم و مشاركة الأحزاب التي حظيت بشعبية كبيرة في الإنتخابات يبقى القول أن مشهد المعارضة سيبقى ضبابيا لسببين رئيسيين يتعلّق الأول بضعف شعبيّة الأطراف المعارضة و الثاني بصعوبة حصول إتفاق أول تقاطع بينها فمكونات الترويكا مثلا لن تكون إلى جانب الجبهة الشعبيّة و الإتحاد من أجل تونس و العكس صحيح أيضا بمعنى أن معارضتين ستكونان في المشهد بين من يعارض وجود النهضة في الحكم و من يعارض وجود نداء تونس في الحكم و الحال أن كليهما وصل إلى ذلك عبر آليّة الديمقراطية و الصندوق الإنتخابي.
بين هذا و ذاك تبقى مبادرة الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي سرابا لم يتحقق منه شيء ملموس إلى اليوم و لم يتضح شكلها بعد و لا وسائلها و مهماتها الكبرى في المرحلة القادمة لكن الثابت أنّها لن تكون إلا بمخاض عسير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى