free page hit counter
تونسوطنية

انقضاء مهلة تقييم نشاط الوزارات: التحوير ورقة الشاهد في “لعبته” مع نداء تونس

يمر حوالي أسبوعين على انتهاء المهلة التي حدّدها رئيس الحكومة يوسف الشاهد لوزراء حكومته لتقديم تقييم عن نشاطات وزاراتهم بعد مرور سنتين على تشكيل حكومة “الوحدة الوطنية” التي نالت ثقة مجلس نواب الشعب يوم السادس والعشرين من أوت/آب سنة 2016. وانقضت نهاية الشهر الماضي المهلة التي حدّدها الشاهد لوزرائه، في منشور صادر بتاريخ الرابع عشر من نفس الشهر.
وكان الشاهد قد دعا وزراء حكومته إلى موافاته بمذكّرة تأليفية مرفوقة بنسخة على قرص مضغوط تتضمن تقييمًا لنشاط الوزارات سنتين بعد تشكيل الحكومة.
وينص المنشور، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، على أنّ التقييم يجب أن يتضمن الإنجازات الكمية والنوعية المسجلة في القطاعات الراجعة لكل وزارة بالنظر والمؤشرات التي تعكس مدى التطور الذي تشهده هذه القطاعات، بالإضافة إلى الإخلالات التي صاحبت تنفيذ السياسات والبرامج والأنشطة العمومية ومكامن النقص فيها والتدابير المتخذة أو المقترحة من أجل تلافيها.

shareتسريبات عديدة من مقربين من رئيس الحكومة تفيد أنّه سيعلن في الأيام القليلة القادمة عن تحوير وزاري قد يطيح بعدد من وزراء نداء تونس
وجاء في المنشور أيضًا، أن التقييم يهدف إلى الوقوف على النتائج والإنجازات المسجلة بمختلف القطاعات وعلى مدى تحقيق الأهداف المرجوة من التدخلات العمومية وتحديد مدى نجاعتها وآثارها بما يساعد على استشراف آفاق العمل الحكومي.
وقد رجّحت مصادر متطابقة أن يكون هذا التقرير بداية السبيل إلى تحوير وزاري تأخّر الإعلان عنه، وسط تواتر عديد التسريبات عن موعده وعن الأسماء التي سيشملها.
اقرأ/ي أيضًا: في تونس.. حرب ضد الفساد أو حرب مصالح بوصلتها انتخابات 2019؟
ويبدو أنّ التحوير الوزاري سيكون ورقة الشاهد في لعبته مع الحزب الذي رمى به على رأس حكومة “الوحدة” الوطنية ثم “تغيرت الأدوار”، فقد تواترت تسريبات عديدة من مقربين من رئيس الحكومة تفيد أنّه سيعلن في الأيام القليلة القادمة عن تحوير وزاري قد يطيح بعدد من وزراء نداء تونس.
وحديث الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس عن أنّ طرد يوسف الشاهد من حزب نداء تونس بات مسألة وقت لا غير، إذ قال في تصريحات إعلامية، الاثنين 10 سبتمبر/ أيلول 2018، إن الحزب سيحسم في مسألة طرد رئيس الحكومة يوسف الشاهد والنواب المستقيلين من الحزب في غضون الـ48 ساعة القادمة، عقبته أنباء عن تخيير الشاهد وزراء حكومته وكتاب الدولة التابعين لحركة نداء تونس بين البقاء في الحكومة أو الحزب.
shareتكوين حزام برلماني وسياسي جديد للالتفاف حول حكومة “الوحدة الوطنية” أزعج حركة نداء تونس التي سارعت بالإعلان عن اتخاذ إجراءات تأديبية في حق النواب المستقيلين
وكان أعضاء الحكومة المنتمين للحزب قد فوضوا قيادة الحزب لاتخاذ القرارات السياسية المناسبة فيما يتعلق بالمسألة الحكومية، وذلك عقب اجتماع قيادة الحزب مع أعضاء الحكومة المنتمين للحزب ورئيس الكتلة النيابية بدعوة من المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي.
وقد أسرّت مصادر قريبة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد لـ”الترا تونس” أنه استعمل هذه الخطوة كورقة ضغط على حركة نداء تونس التي تتجه نحو التخلي عن ابنها “العاق” الذي تتهمه بمحاولة استدراج نواب الحزب إلى كتلة الائتلاف الوطني الناشئة حديثًا في مجلس نواب الشعب، والتي انطلقت في استقطاب النواب من حركة نداء تونس في إطار رؤية “توسعية” تهدف إلى إزاحة حركة نداء تونس من موقعها كثاني أكبر كتلة نيابية في البرلمان.
اقرأ/ي أيضًا: 5 سيناريوهات لمصير يوسف الشاهد
ويبدو أن تكوين حزام برلماني وسياسي جديد للالتفاف حول حكومة “الوحدة الوطنية”، قد أزعج حركة نداء تونس التي سارعت بالإعلان عن اتخاذ إجراءات تأديبية في حق النواب المستقيلين من كتلة نداء تونس، وكبيرهم الذي علّمهم “السحر” يوسف الشاهد تنتهي في الأغلب عند طردهم من الحزب.
shareربّما يكون التحوير الوزاري مناورة أخرى من الشاهد في ظل تواتر أنباء عن اعتزامه تقديم استقالته في الشهر المقبل وإعلانه عن تشكيل حزب جديد
ويظهر أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد سيلجأ إلى التحوير الوزاري كورقة ضغط على حزب نداء تونس الذي أعلن الحرب ضدّه ومغازلة لحركة النهضة الطرف الحزبي الوحيد الذي يساند تحويرًا جزئيًا في الحكومة.
وربّما يكون التحوير الوزاري مناورة أخرى من يوسف الشاهد لا تختلف كثيرًا عن الحرب ضدّ الفساد، في ظل تواتر أنباء عن اعتزامه تقديم استقالته في الشهر المقبل وإعلانه عن تشكيل حزب جديد.

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى