free page hit counter
ثقف نفسكعجائب و غرائبمتفرقاتمنوعات

استياء كبير من عمليات ترقيع غشاء البكارة التي انتشرت مؤخرا

استياء كبير من عمليات ترقيع غشاء البكارة التي انتشرت مؤخرا في الضفة الغربية

رام الله_تحقيق سمر عادل

انتشرت في الآونة الأخيرة عيادات ترقيع غشاء البكارة في عدد من مدن الضفة الغربية, حيث تسير العمليات فيها بطريقة سرية تامة, ويتضمن الإعلان الذي تتبعه معد التحقيق باللغتين العربية والعبرية, والغريب في الأمر وبعد متابعة دقيقة وفقًا للإعلان المنشور على صفحات الـ”فيسبوك”, تم الاكتشاف أن هذه الأنواع من العمليات تتم بالشراكة ما بين أطباء فلسطينيين واسرائيليين, فضلًا عن وجود ثلاثة أفرع لاحداهما تتوزع ما بين رام الله, ومدن اسرائيلية, وبئر السبع, وفور عدة اتصالات أوضحت موظفة الاستقبال أنَّ للسيدة حق الاختيار في انجاز العملية في المدينة التي تفضلها, لاسيما وأن تكلفتها لا تتجاوز حفنة من الشواكل أو الدولارات.
وكشفت الموظفة المخصصة للرد على الاتصالات أن تكلفة العملية في حالة التخدير الكامل, تصل إلى 7000 آلاف شيكل, أي اقل من 2000 دولار, بينما بينت أن التكلفة تصل في حلة التخدير الموضعي إلى 2500 شيكل أي ما يعادل 650 دولار, مشيرة إلى أن المركز يضمن السرية التامة, ويترك اختيار المكان للفتاة.
وأوضحت أن المركز يقوم بالتنسيق لنقل السيدة إلى عيادة داخل اسرائيل أو بئر السبع, في حال كانت الرغبة في اجراء العملية بعيدًا عن الأراضي الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية, مبينة أن العملية تستغرق ما بين 40 إلى 60 دقيقة, وأن الذي يقوم بإجرائها أهر الأطباء في اسرائيل.
أثار الأمر شكوك معد التحقيق نتيجة التكلفة القليلة, في حين أثبت اطلاعنا على أسعار تكلفتها في بعض الدول العربية والأجنبية أنها تتجاوز الـ 15000 يورو, حيث اتضح بعد التواصل مع أحد الأطباء العاملين في عيادة رام الله, ويدعى “أ. س” أن العمليات تسير بدعم من مؤسسات اسرائيلية, ووفقًا لتبريراته أنها تسير بدعم من المؤسسة للحد من انتشار القتل على خلفية الشرف, الأمر الذي دفعنا إلى توسيع مجال التحقيق لمعرفة الجهة الممولة لمثل هذه العمليات.
وأشار الطبيب “أ. س” إلى أن المؤسسة الاسرائيلية مدعومة وبشكل مباشر من حكومة الاحتلال, مشيرًا إلى أن أجرة الطبيب على العملية الواحدة تتجاوز الـ 5000 دولار, غير فترة الاقامة التي توفرها له المؤسسة حال تم استدعائه إلى احدى العيادات سواءً في تل أبيب أو في بئر السبع.
ولفت إلى أن هناك طرق مختلفة لرتق أو ترقيع غشاء البكارة، تختلف حسب كل حالة, مشيرًا إلى أنها قد تكون خياطة الغشاء نفسه وترميمه أو عملية تجميل كاملة أو حتى استخدام جزء من جدار المهبل لعمل غشاء جديد, موضحًا أن الأمر يختلف حسب كل حالة, لا سيما وأنها عملية لا تستغرق وقتاً وتخرج المريضة من المشفى في اليوم نفسه.
وأضاف, “أنا متعاطف مع كل النساء وأعتقد أن المرأة تعيش تحت ضغط نفسي هائل وأن الرجل بكل أنانية يفعل ما يريد ولا يحافظ هو الآخر على عذريته ويعاقب المرأة أشد العقاب وينتزع منها حياتها إن هي فقدتها وكشفت، أو تعيش منبوذة أو تكتم سرها وتظل وحيدة ومحرومة من تكوين عائلة والزواج والحب, وبكل صدق لم أفكر في الصح الذي ارتكبته أي فتاة أو الخطأ فكرت أنها حالات إنسانية بحاجة إلى إنقاذ وأنني أمد يد العون لإنسانة معرضة للخطر”.
ولجأت احدى الفتيات وتدعى ” س. ن” إلى العيادة بعدما تعرضت لعملية اغتصاب وحشي من قبل أحد أقربائها, “رافضة التوضيح من هو”, وأوضحت أن الظروف العائلية التي تعيشها الأسرة بعد وفاة والدها في مقتبل عمرها, مخلفًا ثلاث فتيات وأمهم, في ظل بلدة تخضع للاحتلال الاسرائيلي من معاقبة الجاني, مشيرة إلى أن والدتها التزمت الصمت, في ظل مجتمع ذكوري يرفض الفكرة من أساسها ويعتبر الفتاة هي الضحية, مضيفة, “لذلك لجأت إلى اجراء العملية في سن الاقبال على الزواج, كون الزوج لا يستوعب ما حدث ويعتبر ما جرى عار”.
وعلى الرغم من إعلان خطوبة ” ت. ع” أمام الملأ واستمرارها لمدة عام, حتى يتم خلالها الاعداد والتجهيز للفرح, إلا أن العريس وبعد فترة من اقناعها بأن موعد الفرح اقترب واختلائهما في شقة خالية للعائلة كانا يتبادلان فيها أطراف الحديث والحب, استسلمت لشهوانيته, مما أفقدها العذرية بطريق الخطأ, وأضافت, “بعد فترة من الإلحاح على تقريب موعد الزواج, خلقت عدة مشاكل أفضت إلى الانفصال, مما اضطررت لعدم فضح الأمر, وأهداني مبلغًا من المال وقال لي, “بإمكانك ترقيع غشاء البكارة”, الأمر الذي دفعني إلى السكوت خوفًا من الفضيحة, ونظرة المجتمع, رغم أنني زوجته رسميًا بعقد زواج رسمي مصدق في المحكمة”, وأشارت غلى أنها عاشت فترة نفسية صعبة عانت فيها أشد الألم, وتجاوزتها بعد عدة نصائح من صديقة مقربة لها, ولفتت إلى أنها أقدمت على إجراء العملية لكي تبدأ حياتها مع شخص آخر.
وأجاز مفتي مصر الأسبق، الدكتور علي جمعة، في حوار تلفزيوني مسجل قناة الحياة المصرية, إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة للنساء اللاتي فقدن عذريتهن “ما دامت لم تعلن فجورها”، قبل الإقدام على الزواج، مؤكدا على أنه أمر مباح وأكد في تفصيله لهذه الفتوى، إن “الدين الإسلامي يدعو إلى الستر، وإذا كان إجراء الفتاة، التي فقدت عذريتها لأي سبب كان، لعملية ترقيع غشاء البكارة سيؤدي إلى سترها، فإن الإسلام يبيح ذلك”, وأضاف, “على تلك الفتاة ألا تخبر خطيبها بأنها فقدت عذريتها، كما أن الأمر ينطبق كذلك على المرأة الزانية، حيث لا يجوز لها أن تخبر زوجها بأنها ارتكب جريمة الزنا”, وأكد على أن ذلك الأمر يأتي في إطار السعي للحفاظ على وحدة الأسرة، وبهدف مساعدة الفتيات المخطئات على التوبة والزواج، ولا يعد من قبيل الغش والخداع.
وحول قيام بعض السيدات المتزوجات، بإجراء عملية ترقيع غشاء البكارة، “لإعادة عذريتهن ومفاجأة أزواجهن بهدف استعادة ذكريات ليلة الزفاف”، قال, “لا يوجد نص يحرم ذلك على الرغم من غرابة الأمر، إلا أنه مباح ما دام لا يؤثر صحيا على المرأة”, وقانونيًا, تعتبر العملية من النمط التجميلي ويسمح بها في دول كثيرة في العالم وبعض الدول العربية لا تملك تشريعاً يتعلق بمنعها.
وبينت الخبيرة النفسية “اعتدال أ” أن غالباً ما يستخدم هذا النوع من العمليات لإخفاء سر ما أو خوفاً من عدم التفهم لأي سبب كان غير الأسباب الجنسية وهو ما يجعل المرأة في حالة من التوتر النفسي خوفاً من كشف الأمر وبالتالي خسارة الثقة أو العلاقة، كما أن عدم الاعتراف بالمشكلة لا يسمح للمرأة ببناء علاقة تقوم على الثقة المتبادلة وقد تسبب شعوراً بالدونية مرتبطة بالاختراق النفسي بعد هكذا عملية لأن الرجل لم يضطر يوماً لإجراء عمليات مشابهة في ظل غياب أي دليل علمي على عذرية الرجل.
وكشفت دراسة أجريت في الجامعات اللبنانية أن نسبة الرافضين لهذه العملية كانت أكبر من نسبة القابلين لها وتراوحت الأسباب للرفض بين: الأسباب الدينية، وسيلة للخداع، تخلخل الثقة في العلاقة، تعزز عدم التساوي بين الجنسين، بينما تقبل البعض هذه العملية فقط بالنسبة لضحايا الاعتداءات الجنسية وتقبلها البعض لأنها قد توفر الاحراج الاجتماعي وجرائم القتل التي أبرزت الدراسة كونها منتشرة في المجتمعات الأقل تثقيفاً والمدهش في هذه الدراسة كون نسبة المتقبلين لهذه العملية من الذكور أعلى منهم لدى الإناث.
يُذكر أنَّ غشاء البكارة يغلق فتحة المهبل جزئيًا ويزول عند أول ملامسة بين الرجل والمرأة ودخول الذكر وبإزالته تلك تؤثر تأثيرا دائما في نفس المرأة وفي الزواج كله, ويختلف شكله وحجمه بين امرأة وأخري ويتمزق الغشاء عند الملامسة الأولي عادة أو يثقب ثقبين في العادة ويزول تماما بع تكرار الملامسة ويصحب الإدخال فقدان قليل من الدم وقد يكون كثيرا في بعض الأحيان وفي الغالب يصحب التمزق ألما قد يكون شديدا أو خفيفا علي حسب حجم الغشاء وسمكه وعدم مرونته أو بعض الأخطاء التي تفعلها المرأة مثل الفزع العصبي والتشنج أو خشونة الرجل.

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى