free page hit counter
غير مصنف

شاب تونسي يستعدّ للقيام بجولة متواصلة لسبر أغوار إفريقيا بواسطة دراجة هوائية

فالتحدي والمغامرة ومواجهة خطر الموت هي مسلمات ثالث من الواجب أن يخضع لها كل من فكر القيام برحلة نحو الادغال الافريقية ؛ ألن هذه المناطق محفوفة بكل ما يخطر على بال الإنسان من خطر، خصوصا إذا كان الرحالة يرغب في خوض التجربة بمفرده وكان عازما على اكتشاف لحظات من الحياة البرية المختبئة في غابات وصحاري إفريقيا .
وفي الوقت الذي كانت فيه هذه التجارب سابقا تحت سيطرة رحالة أوروبيين وأمريكيين لما تتطلبه من وسائل لوجيستيكية ووقائية وموارد مالية لتغطية مصاريف الرحلة وتجاوز إكراهاتها التي قد لا تنتهي، ظهرت خلال السنوات الأخيرة مبادرات عديدة لمغامرين عرب اختاروا ركوب قطار التحدي نحو براري القارة السمراء بعزيمة وثقة وإصرار، وطبعا من بين هؤلاء نذكر الرحالة التونسي خالد الشعيبي.

بداية المغامرة

انطلق الشاب التونسي، خالد الشعيبي، يبلغ من العمر 26 سنة وهو أصيل مدينة المحرس، رحلته من المدينة السياحية المحرس، صباح يوم الأربعاء 21 ديسمبر 2022، نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء، بدون مرافق، معتمدا في إنجاز هذه المغامرة، على عزيمته لتحقيق حلمه، وعلى قوة دراجته الهوائية ومسلحا بخيمته .

وقال خالد الشعيبي، في تصريح لـ”باب نات “، “ أنا مصمم على الذهاب إلى نهاية حلمي، وكسب تحدي زيارة إفريقيا برمتها..فبعد أن قمت في السنة الفارطة برحلة الكتشاف 24 ولاية تونسية على متن الدراجة الهوائية، فاليوم.. تطور حلمي وبات طموحي أكبر، فلماذا لا أنطلق في رحلة عبر إفريقيا ؟.”

يقول خالد ان هذه المغامرة انطلقت في تونس من مدينة المحرس نحو منطقة سيدي “احمد عنبسة” اين حط الرحال لقضاء الليلة الأولى من الرحلة في الموقع الأثري » يونقة « ثم انطلق نحو الصخيرة فقابس (العكاريت) فقبلي ومنها إلى المعبر الحدودي حزوة بولاية توزر وعندها تنطلق الرحلة خارج التراب التونسي مرورا بالجزائر فموريتانيا فالسينغال ثم دول جنوب أفريقيا … وكان في توديعه قبل انطلاق الرحلة كل من أعضاء جمعية وفاء لمساندة وتنمية جهة المحرس كاتبها العام مبروك الوحيشي والعضوين عبد الحميد المسعودي ومحمد الطرابلسي والذين استقبلوه في مقر الجمعية وقدموا له الدعم المعنوي والمادي وبحضور ثلة من اصدقائه وعائلته .


الحلم سيصبح حقيقة

وأكد الشعيبي، أن الرحلة لدول إفريقيا كانت حلم يراوده منذ الصغر وبحكم أنه دراج ويحب الترحال، ومع الوقت تولد لديه حلم زيارة بعض الدول الأفريقية وكانت أسهل وسيلة لديه هي الدراجة وشجعه وحفزه للقيام بتلك الرحلة بعض أصدقائه الذين كان يتواصل معهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي والذي قاموا بمثل تلك الرحلة إلى جنوب إفريقيا، وبعدها قرر خوض المغامرة .

ويرى كذلك خالد ، أن رحلته لا ترتبط بالمال، لتحقيق حلمه في استكشافه بلدان القارة السمراء، بل تتعلق باكتساب الشجاعة والعزيمة والقدرة على المواصلة في تحقيق الأهداف، وأن كل ما يراه أساسيا له في مواكبة مسيرته الاستكشافية ، هي دراجته الهوائية التي يعتبرها ضرورية في استكمال مغامراته، لأنها وسيلته الثمينة التي لا تقدر بمال … حلمه مستمر يوما بعد يوم، ولا يمكنه أن يعيش بدون حلم، لأنه مدرك بقيمة التجربة التي أخذها على عاتقه بغاية استكمالها، والتي يعتز بها، ويفتخر بكونه يكتسب دروسا جديدة فيها، وحول قيمة التجربة والدروس المستفادة التي ساعدته في بناء شخصيته وعززت قدرته على الصمود وتغير منظور حياته.


المصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى