free page hit counter
أخبار عالمية

مجلة «نيوزويك» الأمريكية تحذر من انتقال «داعش» من سرت إلى تونس.

مجلة «نيوزويك» الأمريكية تحذر من انتقال «داعش» من سرت إلى تونس.
———
مع قرب انتهاء المعارك العسكرية في مدينة سرت، حذرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية من أن يلجأ تنظيم «داعش» إلى بناء خلايا صغيرة في مناطق أخرى داخل ليبيا أو أن يتوجه إلى تونس، لإعادة التمركز لشن هجمات إرهابية على نطاق أوسع.

وحذرت أيضًا، من انتقال خطر «داعش» إلى دول جوار ليبيا خاصة تونس، وقالت إن السلطات التونسية تواجه خطرًا جديدًا مع اقتراب انتهاء العمليات العسكرية في سرت وزيادة احتمال هروب المقاتلين التونسيين والعودة إلى بلادهم مرة أخرى.

وتتردد أصداء المخاوف نفسها داخل تونس، إذ رفعت حالة الإنذار إلى حالة التأهب القصوى خوفًا من عودة المقاتلين التونسيين الفارين من المعارك والانضمام إلى مجموعات متشددة أخرى مثل تنظيم «القاعدة»». ويمثل التونسيون غالبية عناصر «داعش» في سوريا والعراق بواقع أربعة آلاف مقاتل.

ويسهل لعناصر «داعش» التونسيين التحرك بحرية عبر الحدود الليبية الطويلة غير المحكومة مع تونس، إذ ينتحلون صفة تجار بضائع أو وقود، ويمكن للمقاتلين دفع أموال إلى مهربي البضائع والسلاح لمساعدتهم في عبور الحدود.

وقال مراقبون، نقل عنهم التقرير، إنه رغم الإجراءات الأمنية المتشددة التي طبقتها تونس لحماية الحدود، وبناء حاجز بطول 125 ميلاً، فإن عناصر «داعش» ينجحون في عبور الحدود من وإلى تونس.

وقال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن حاييم مالكا «رغم الجهود التونسية لتقوية أنظمة الدفاع الحدودية، فإن استمرار تدفق البضائع والأشخاص عند الحدود يقوِّض نجاح تلك الإجراءات، ويمكن للمقاتلين العائدين من ليبيا استغلال تلك الأنشطة».

وبدوره قال الباحث في معهد رفيق الحريري لدراسات الشرق الأوسط محمد الجارح «إن تونس عليها فعل المزيد لحماية حدودها مع ليبيا وضبط أنشطة التهريب، التي تعد الطريق الأمثل لعودة المقاتلين التونسيين. وعليها القضاء على الفساد في قطاع الشرطة التي تتولى تأمين الحدود وحل المشاكل الاقتصادية الاجتماعية التي تدفع الشباب للانضمام إلى المجموعات المتطرفة».

وكانت تقارير إعلامية سابقة أفادت بهروب عدد كبير من عناصر التنظيم إلى الجنوب الليبي أو إلى إقليم الصحراء ودول الجوار بحثًا عن ملاذ جديد لإعادة التمركز أو الانضمام إلى تنظيمات مثل «القاعدة» و»أنصار الشريعة»، وهي مخاوف حذرت منها الحكومتان التونسية والفرنسية سابقًا، إذ طالبتا بزيادة التعاون والتنسيق لمواجهة الخطر الذي يواجه دول جوار ليبيا مع خروج عناصر فور هزيمته في سرت.

وكانت قوات «البنيان المرصوص» أعلنت سابقًا مقتل عشرة عناصر من «داعش» أثناء محاولتهم الفرار من سرت، ووجدت القوات أيضًا «بقايا لحى وملابس للتنظيم» تركتها عناصره قبيل فرارهم سرت حتى لا يتم التعرف عليهم. وكانت تقارير إعلامية محلية لفتت إلى محاولة عناصر التنظيم الاندماج في المجتمعات المحلية في مدن أخرى خاصة بالجنوب.

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى