free page hit counter
متفرقاتمنوعات

أزمة تكسير وشجار في Project Runway وعفاف تستفزّ مصمما لبنانيا

تحدي الحلقة السادسة من Project Runway ME، حمل في طياته أجواء صاخبة ملؤها الفرح وروح المغامرة في آنٍ، وأصوات الشجار والصراخ في آنٍ آخر. ففي غرف فيلا سرسق التراثية في لبنان خُبِئت خامات بيضاء تهافت عليها المشتركون لاختيار الأفضل في مدة زمنية محددة وهي دقيقة واحدة في كل غرفة.

شجارٌ وتعثّر للعثور على الأفضل

فعلت أصوات تكسير الصحون إثر سحب الخامة عن الطاولة، وتعثرت المشتركة هبة ووقعت أرضاً وتشاجر كلٌ من مارون وآمنة على الخامة.

ضجيجٌ وصراخ ملآ المكان العريق حتى حصل كل مشترك على ما يريد. ولم يكن هذا كلّ شيء، فككل تحد يكمن في طياته تحدٍ آخر، اختار علاء رابح الحلقة الخامسة صندوقاً في داخله بعض لوازم الخياطة لإنجاز عباءة بلمسة خاصة، وكان عليه اختيار اسماء أصدقائه بنفسه للحصول على صندوق مماثل ولكن بمقتنيات مختلفة.

فقط عندما ظنّ الجميع أن هذا هو التحدي تفاجأوا بضرورة صبغ هذه الخامات البيضاء بألوانٍ جُهزت لهم للمساهمة في ابتكار تصميم مميز يحوز إعجاب أفراد لجنة التحكيم، وبالتالي لم تقتصر المناوشات والمشاكسات فقط على وجود المصممين في المشغل، بل بدأت في وقتٍ مبكرٍ جدّاً.

هيا عادلة في حكمها

عرفت الممثلة هيا عبدالسلام بجرأة أسلوبها وإطلالاتها رغم محافظتها على بعض عناصر الكلاسيكية في حضورها، فهي من أولى النساء الخليجيات اللواتي قصصن شعرهن قصيراً. أناقة لطالما ميزتها على الشاشة وخارجها لتحل اليوم ضيفة على الحلقة السادسة من برنامج Project Runway ME.

وكان لحضورها في لجنة التحكيم المؤلفة من المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب وأيقونة الموضة عفاف جنيفان آراءً عادلة وفي بعض الأوقات كانت قاسية هي التي قالت للمصممين: “العباءة أصبحت أكثر عصرية، فباتت تتألق بها غالبية النساء”.

قصات وتصاميم عصرية

اشتهرت العباءة فباتت تظهر على منصات أبرز دور الأزياء وتخطت كونها عربية لتصبح أكثر عالمية. فبين تلك النظرة الشرقية والأخرى العصرية، كانت تصاميم المشتركين بأساليبها المتعددة.

لم يكن فوز المشترك علاء في الحلقة السابقة إلا حافزاً له لتقديم الأفضل، فأخذنا بتصميمه للعباءة، الى عالم آخر يملأه التجدد بالقصّات الهندسية على شكل الرداء السروالي مستعيناً بتقنية الـ Color Blocking بحزام باللون الزهري. فهنأه المصمم العالمي إيلي صعب على عمله الدؤوب وإصراره على النجاح والتقدم.

أما عفاف جنيفان فرغم إعجابها بالتصميم بشكل عام، إلا أنها وكعادتها علقت على تفاصيل التصميم وخاصةً الحزام الذي لم تجده مميزاً. وعبّرت هيا عبدالسلام عن إعجابها بهذا الأسلوب الجديد، وخاصةً بالقصة التي تبرز جمال العباءة ورشاقة المرأة في آنٍ واحد.

ومن العصرية إلى الشرقية في تصميم مارون الذي حافظ على مفهوم العباءة التقليدية بالقصة الفضفاضة… تمنى المصمم اللبناني ايلي صعب لو كانت الجرأة التي تحلى بها عند دخوله إلى هذا البرنامج في عمر الستين تتجلى في تصاميمه، إذ إنها تفتقر إلى الحس الإبداعي رغم مهاراته في فن الخياطة، فدائماً يصفه إيلي صعب بالخياط الشاطر.

استفز تعليق عفاف، مارون بأنه لم يستطع مواكبة العصر الحالي بتصاميمه، إلا أنه تمسّك برأيه وبمفهومه للعباءة. وعند تعليق هيا عبدالسلام الذي كان مشابهاً لتعليق لجنة التحكيم، قال لها مارون بأن تصميمه يشبه العباءة التي ترتديها، مما أثار موجة من الضحك لدى الموجودين رغم استياء اللجنة من كثرة جدال مارون.

رحلة في عالمٍ غامض

أما المشتركة هبة التي أشارت إلى حرصها خلال تنفيذ التصميم على تطبيق النصائح التي أسدتها إليها لجنة التحكيم، وخاصةً المصمم إيلي صعب، فكان لها تصميم مميز باللونين الأبيض والاسود اتسم بأناقته اللافتة فأعجب هيا عبدالسلام، واستحوذ كذلك على إعجاب عفاف جنيفان رغم تعليقها على قصة العباءة الأمامية. وقد أحب المصمم ايلي صعب العباءة وركز على أهمية قصة الكتفين وتأثيرهما الكبير في تصميم القطعة. فعلّق المصمم إيلي صعب معلناً إعجابه بذوقها الراقي ومدحت عفاف جنيفان إطلالة هبة وتميزها.

تصاميم مستوحاة من العصر الفيكتوري تغص بالغموض والدراماتيكية باتت عنواناً لتصاميم مهند. إذ تمحورت تصاميمه من بداية البرنامج حتى هذه الحلقة على ذلك الزمن، فكان له تصميم دمج فيه العباءة بأزياء ذلك العصر.

أُعجب المصمم إيلي صعب بفكرة مهند، إلا أنه قال بأنه لم ينجح في إبراز فكرته فخرج بتصميمه عن الهدف المطلوب وطغت عليه التفاصيل الفيكتورية التي تجلت في الياقة العالية والأكمام المنتفخة. تبنت هيا عبدالسلام رأي إيلي، فهي لم تجد الزِي السعودي أو العباءة في تصميم مهند.

نعتت عفاف جنيفان مهند بالمشاكس فهو يمشي عكس التيار وعلّقت على ضحكته قائلة: “لو كنت مكانك لما ابتسمت”. وفوجئت بهذا التغيير في رد فعله، إذ بعدما كان لا يتقبل الانتقادات الموجهة إليه من لجنة التحكيم، بات الآن يضحك عند سماعها. أما بالنسبة الى التصميم فقالت: “هذه المرة طبعاً لا”، وأكملت بجملتها الإيطالية الشهيرة Brutto Brutto Brutto.

بين الرومانسية ودقّة التفاصيل

تمسكت المشتركة المصرية آمنة بالتراث فجمع تصميمها بين النفحة الشرقية والعربية، وتخلل العباءة تطريز مستوحى من النقوش القبلية أو البدوية في وسط العباءة. فكان تعليق إيلي صعب بأن تصميمها لا يحمل طابعاً بدوياً، ولم تميّزه بنفحةٍ شرقية، ورغم أنه كان ينتظر من آمنة شيئاً جديداً، فقد جاء تصميمها عادياً. أما عفاف فنصحتها بالابتعاد عن الرتابة في التصاميم التي باتت تشبه بعضها بعضاً، وضرورة التغيير والخروج عن المألوف. كما وجدت هيا عبدالسلام عباءتها عادية جداً ونصحتها بالتعبير عن روحها بجرأة وقوة.

العباءة تصميم ترك أثراً عالمياً مميزاً فباتت مرغوبةً لدى العديد من النساء وشهدناها كما قال إيلي تصميماً مميزاً وعصرياً على منصات أهم دور الأزياء. فعلّقت الفنانة هيا بأنه لفت انتباهها أكثر من تصميم يمكنها ارتداؤه شخصياً ويتخلله إبداع في عصرنة العباءة لتواكب أبرز صيحات الموضة من دون التخلي عن مظهرها الحقيقي. وأثنت عفاف جنيفان على جمال التصاميم والتحسن الملحوظ في مستوى المشتركين، وأبرزهم علاء وريان وهبة، والمشترك السوري عيسى الذي رغم عدم اختيار تصميمه ضمن الأسوأ أو الأفضل، إلا أنَّ عباءته عكست جواً رومانسياً وحالماً بنعومة ورودها، لكنها أصرت على ضرورة أن يدقق جميع المشتركين في التفاصيل.

(لها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى