free page hit counter
أخبار عالمية

بلومبيرغ: بعد الانسحاب من “أوبك”.. قطر قد تكون على وشك أن تزعج السعودية أكثر

قال موقع “بلومبيرغ” الأمريكي إن قرار قطر المفاجئ بالانسحاب من منظمة “أوبك”، والذي تم الإعلان عنه لتحقيق أكبر تأثير قبل اجتماع المنظمة هذا الأسبوع في فيينا، أثار تساؤلات لا يمكن تجنبها حول ما إذا كانت قد تنسحب أيضا من مجلس التعاون الخليجي.

وستحتضن الرياض القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي في 9 من ديسمبر الحالي، ولا شك أن إعلانا مماثلا سيثير حفيظة المملكة العربية السعودية ويحرجها.

وبحسب “بلومبيرغ” فإنه مهما كان هذا القرار مغريا للقطريين، فإنه من الأفضل لهم البقاء.

وأكد الموقع أن التوضيحات التي قدمتها قطر لانسحابها من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد 57 سنة يمكن بسهولة – بل وأكثر إقناعا – أن تستخدم لتبرير خروجها من دول مجلس التعاون الخليجي.

 التوضيحات التي قدمتها قطر لانسحابها من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد 57 سنة يمكن بسهولة – بل وأكثر إقناعا – أن تستخدم لتبرير خروجها من دول مجلس التعاون الخليجي

وأشار إلى ما قاله الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري السابق، الذي غرد أن منظمة أوبك “تستخدم فقط لأغراض تهدف إلى الإضرار بمصلحتنا الوطنية”. وهذا يتطابق بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يوجد اثنان من أعضائها الستة – المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة – فهما المحرك الرئيسي للحصار الاقتصادي لقطر، الذي يستمر منذ 18 شهرًا، وينبع من اتهامات سعودية بأن قطر تزعزع استقرار المنطقة عبر قربها من إيران، وهي اتهامات تنفيها الدوحة.

وأمام عدم قدرة مجلس التعاون الخليجي على حل النزاع  فقد تعتقد قطر الآن أنه ليس هناك اية فائدة من استمرار عضويتها في المجلس.

إجبار السعودية على تحمل بقاء قطر في  مجلس التعاون الخليجي من شأنه أن يزعج السعوديين أكثر، وهو سبب كافٍ للقطريين للبقاء فيه

لكن الموقع يرى أن الخروج من أوبك، وهو كارتل قوي له تأثير حقيقي على الشؤون العالمية، سيكلف قطر قليلا ، كونها منتجا ثانويا للنفط ( عكس الغاز) مع تأثير ضئيل على قرارات المجموعة، غير أن الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي ، وهو تجمع غير فعال له تأثير ضئيل على الشؤون الإقليمية ، قد يكلف الدوحة  الكثير.ويوضح الموقع هنا أنه إذا انسحبت قطر، فإنها ستدعم الزعم السعودي الإماراتي بأن الأسرة الحاكمة في الدوحة تقوض الإجماع العربي. كما أن البقاء في التحالف يسمح لقطر بالإشارة إلى أنها ملتزمة بالتعاون الإقليمي، مما يضع المسؤولية عن إنهاء الحصار على السعوديين والإماراتيين.وأشار “بلومبيرغ” أنه من الممكن دائما أن يحاول السعوديون والإماراتيون طرد قطر من دول مجلس التعاون الخليجي، لكن ذلك يتطلب منهما إقناع الكويت وعمان والبحرين ، الأعضاء الثلاثة الآخرين بذلك. وبينما تميل البحرين إلى اتباع المملكة العربية السعودية في معظم الأمور، فإن الكويت وعُمان قد غضبا مما يعتبرانها بلطجية سعودية ، وظلا محايدين بثبات إزاء الحصار. و قد أكد الكويتيون أنهم يرغبون في رؤية جهود لحل “الخلاف الخليجي الطويل” في القمة الأسبوع المقبل.والأهم من ذلك، حسب الموقع هو أن أي محاولة لطرد قطر لن تسير على ما يرام في واشنطن، حيث تعتبر الولايات المتحدة الوحدة العربية أساسية لمواجهة إيران، كما أن الرئيس دونالد ترامب حريص على  إنشاء “الناتو العربي”. ولتحقيق هذه الغاية، ترغب إدارة ترامب في أن يعمل السعوديون على تحسين العلاقات مع قطر ، وليس المزيد من القطيعة.

ويختتم الموقع قائلا:”بالطبع ، فإن إجبار السعودية على تحمل بقاء قطر في مجلس التعاون الخليجي من شأنه أن يزعج السعوديين أكثر، وهو سبب كافٍ للقطريين للبقاء فيه”.

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى